حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام    
 

زيارات العميل المالكي غطاء مُمزق لا يسترُ العمليات التفجيرية الإجرامية

 

 

شبكة المنصور

 

يا أبناء شعبنا الأبي

 

لقد أدت سياسات المحتلين ، الاميركان وعملاؤهم المزدوجين لهم ولإيران ، الى استمرار تدهور الوضع الأمني ، والذي تجلى في مواصلة تدمير العراق ، والإيغال بمسلسل إبادته بالقصف الوحشي الاميركي واستمرار قتل المواطنين الأبرياء في   الموصل وكركوك وواسط وديالى وبغداد وغيرها من مدن العراق الصابرة . وترافق ذلك باستمرار حرمان أبناء شعبنا الصابر من ابسط  خدمات الماء والكهرباء والوقود وتفشي أسوأ وأبشع أنماط الفساد المالي والإداري في العالم كله حيث نهب الثروة النفطية والمال العام والسرقة والاختلاس والتزوير والابتزاز وارتفاع معدلات البطالة على نحو مُريع .

 

وفي إطار التنافس على المغانم وتزوير انتخابات ما يُسمى مجالس المحافظات تصاعد الصراع بين أطراف العملية السياسية المتهرئة والمُتشرذمة فراحوا ، وبدعم وتوجيه إيرانيين ملحوظين ، يقومون بتفجيرات إجرامية التهمت أرواح  المئات من أبناء الشعب العراقي وعوقت الكثيرين منهم ، كما جرى في ديالى وكركوك والكرادة والكاظمية ومدينة الثورة والفلوجة وبيجي وأرجاء واسعة من العراق ، بهدف تأجيج الاقتتال الطائفي من جديد بعد ان أحبطته وحدة العراقيين ووعيهم الوطني والقومي ، والضغط الايراني لعقد التحالفات الطائفية كما فعل احمدي نجاد علناً بالدعوة الى ائتلاف موحد  لكل التابعين لايران ، أثناء زيارته الأخيرة الى دمشق بهدف فوز الأحزاب الطائفية السياسية العميلة من جديد في انتخابات ما يُسمى (مجلس النواب ) .

 

لم تتحرك حكومة المالكي العميلة قيد إنملة إزاء التفجيرات الإرهابية ، لأنها كما  أسلفنا من بين الأطراف المشاركة فيها لتنفيذ الأغراض التي ذكرناها تواً ، كما اكدت المعلومات التي حصل عليها حزبنا ، بل عَمدَ العميل المالكي الى الاستمرار في مسلسل أكاذيبه السمجة كاتهام البعث بالقيام بتلك العمليات الاجرامية ضد ابناء العراق ، واللجوء الى تغطية الانهيارات الشاملة بتنظيم زياراته الترفيهية الاستهلاكية للدول  الأوربية وكانت أخيرتها زيارته إلى لندن وباريس بدعوى الاستثمار الكاذب ، وبصحبته ما يزيد على المائة من العملاء ، الذين بلغت نفقاتهم في فنادق لندن وباريس إضافة الى ما وزعه عليهم من حقائب مليئة  بالدولارات من السحت الحرام من عرق العراقيين الأباة وثروتهم المهدورة ما يقرب من  الثلاثين مليون دولار ! وفي مسعى خائب من العميل المالكي لجعل هذه الزيارات غطاءً مُمزقاً للتعتيم على العمليات التفجيرية الإجرامية المُتواصلة ، وبقصد إيهام أبناء شعبنا الأبي والرأي العام بأكاذيب ( الأعمار والاستثمار ) والإيحاء المرفوض بما يُسمونه ( استقرار الأوضاع الأمنية ) .. وما عمليات الاستثمار هذه إلا نهباً لثروات العراق عبر استباحة اقتصاده وربطه اقتصادياً واستهلاكياً تابعاً لعجلة الاقتصاد الرأسمالي الاحتكاري العالمي ولخدمة المخطط الاميركي الصهيوني الفارسي .

 

يا أبناء شعبنا المجاهد

لقد تمادت زمرة المالكي العميلة في مسلسل إبادة الشعب العراقي ونهب ثرواته وإذلال أبنائه البررة وإفقارهم حيث بلغَ من يعيش تحت خط الفقر منهم خمسة ملايين بالإضافة الى مليون ونصف المليون شهيد واكثر من أربعة ملايين مُهجر ، بيدَ أن ذلك كله لم ولن يفت في عضد أبناء الشعب العراقي البطل اللذين واصلوا ويواصلون جهادهم الملحمي الذي اوصل المحتلين الاميركان الى الهزيمة وأجبرهم على الشروع بتنفيذ خطط انسحاب  التي حلت بهم على أيدي المجاهدين الأشاوس على ارض العراق الطاهرة .

 

ان بشائر النصر تبدو واضحة خصوصا من خلال قيام  أكثر العملاء ممن يسمونهم الوزراء في حكومة المالكي   العميلة بتسفير ما تبقى من عوائلهم التي يعيش اغلبها أصلاً في خارج العراق ، كما قاموا ببيع أملاكهم التي استحوذوا عليها عبر السنوات الست المنصرمة من عمر الاحتلال ، وقدموا طلبات اللجوء السياسي بعد تهريبهم أموال السحت الحرام التي سرقوها من حُر مال الشعب العراقي الصابر  المجاهد . لكن النصر اقترب ولابد من بلوغ التحرير الشامل والاستقلال التام وعندها سيقوم الشعب العراقي بإنزال عقابه العادل بزمرة العملاء من الخونة والجواسيس ، ولن يدعهم أحرار العراق يفلتون من قبضة جزائهم العادل جراء ما اقترفوه من جرائم مشينة بحقه وجراء خيانتهم وعمالتهم التي لن تغتفر الى يوم يبعثون .

 

الله اكبر .

عاشت المقاومة  العراقية الباسلة .

وعاش الشعب العراقي العظيم .

وعاشت الامة العربية المجيدة .

والله اكبر وليخسأ الخاسئون .

المجد لشهداء العراق والامة الأبرار .

ولرسالة امتنا الخلود .

 
 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

١١ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٥ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م