حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام    
 

في الذكرى٢١ للانتصار على أيران

البعث يجدد العهد على تحرير العراق من الاحتلالين الامريكي والايراني

 

 

شبكة المنصور

 

يا أبناء شعبنا المكافح

يا أبناء امتنا العربية المجيدة  

تحلُ علينا اليوم الذكرى الحادية والعشرون ليوم النصر العظيم في الثامن من آب عام 1988 حيث زفَ بيان البيانات الخالد نصر العراق والعرب أجمعين بدحر العدوان الإيراني على العراق وخرجَ الشعب العراقي في ذلك اليوم البهي عن بكرة أبيه مُحتفلاً بثمرة جهاده في تحقيق الفوز المُبين في المعارك الضروس التي خاضها على امتداد ثمان سنوات حسوم وعلى امتداد جبهة يزيد طولها على الـ 1200 كم ، أثبت أثناءها أبناء جيشنا الباسل وقوات الحرس الجمهوري أنهم ورثة امجاد العرب الفاتحين الاوائل الذين نشروا الاسلام ، وهو ما فعلوه مجددا في معارك القادسية الثانية كلها وعلى وجه التخصيص في معارك التحرير الكبرى في الفاو ومجنون وزبيدات وغيرها .. وقدموا خيرة مقاتليهم شهداء من اجل تحرير ارض العراق من دنس الاحتلال الإيراني

 

يا أبناء شعبنا الغيور المقدام  

لقد كان ذلك اليوم المُشرق نقطة تحول نوعي في مسار صراع الامة مع أعدائها بَدقِهِ ناقوس الخطر للحلف الأميركي الصهيوني الفارسي الذي أقضَ مضَجَعهُ ذلك النصر العظيم فحشَّد قُواه كلها للانقضاض على شعلة النهوض العربي الجديد في ارض العراق الطاهرة مستخدماً عملائه الكبار والصغار في الأضرار بمصالح العراق الاقتصادية عبر سرقة نفطه وإغراق السوق النفطية وتحطيم هيكل أسعار النفط وصولاً الى شن العدوان الثلاثيني الغاشم الذي إستبقوه بالحصار الجائر والذي امتد معه وبعده على مدى ثلاثة عشر عاماً أفضت الى الغزو الآثم على العراق في  العشرين من آذار واحتلاله في التاسع من نيسان عام 2003  والذي لعب فيه النظام الإيراني دوره القذر في دعم  العدوان الآثم ومن ثم استثماره بتكثيف النفوذ والتغلغل الإيراني الواسع النطاق على الصُعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والاستخبارية كافة ، وهذا ما اعترف به (محمد علي ابطحي ) نائب الرئيس الإيراني السابق .. وبذلك أصبح التدخل الإيراني في العراق رديفاً للاحتلال الأميركي بل أضحى الاحتلال الثاني الذي فَعل فعله معه في تشكيل العملية السياسية المخابراتية على أُسس طائفية وعرقية مقيتة

 

بيدَ أن شعبنا الأبي الذي كان يعي خطورة الُمخطط الأميركي الصهيوني الفارسي على استقلاله ووحدته وثرواته ومستقبله ومصيره نَهضَ بعزم وإرادة فولاذية في طريق المقاومة الباسلة للاحتلال منذ يومه الأول وعلى امتداد ما يزيد على  الست سنوات استطاعت المقاومة الباسلة دحر الأميركان وهزيمتهم الكبرى على ارض العراق ومن مؤشراتها  الكبيرة الواضحة هزيمة حزب بوش الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية وفوز اوباما ، ومن ثم إعلان خطته للهروب من العراق والتي اسماها بـ ( خطة الانسحاب ) والتي تجلت بهروب المحتلين الأميركان من المدن لائذين بالقواعد في الثلاثين من حزيران الماضي ، وتجلت هزيمة المحتلين أيضاً بالانهيار المالي والاقتصادي

 

كما بان صمود المقاومة العراقية الباسلة بفصائلها كافة وفي مقدمتها القيادة العليا للجهاد والتحرير في تصدع جبهة النظام الإيراني عبر الانتخابات الايرانية الأخيرة وبروز الانقسام الواضح في صفوف النظام الإيراني بالترافق مع تعاظم دور المعارضة الايرانية لهذا النظام والذي حاول جاهداً التغطية عليه عبثاً عبر الإيعاز الى عملائهم في العراق بإضرام التفجيرات الإجرامية في مناطق مختلفة من العراق في بغداد في الثورة والكاظمية والدورة وفي   الموصل وكركوك والانبار وذي قار وغيرها من مدن العراق بغية تأجيج الاقتتال الطائفي من جديد ، بالتوازي مع محاولات تأجيج الاقتتال العرقي بين الكرد والعرب على خلفية الصراعات بين عصابات الأحزاب الكردية الانفصالية من جهة والعميل المالكي ورهطه من جهة أخرى بغية إتاحة الفرصة للنظام الإيراني لممارسة المزيد من التغلغل والتدخل والذي بلغ مرحلة تواصل القصف بالمدفعية الثقيلة للقرى والقصبات في شمال العراق

 

يا أبناء شعبنا الصامد الأبي

لقد قدمت ملاحم البطولة العراقية في ردع التوسع الاستعماري الايراني ، تحت غطاء نشر ما سمي ب ( الثورة الاسلامية ) دروسا عظيما لا يمكن تجاهلها واهمها درس ان ايران لا تكف عن العدوان والتوسع الا عند وجود عراق قوي قادر على تلقين قادة الشوفينية الفارسية دروسا قاسية ، من هنا فان المطلوب الان هو تلاحما عراقيا شاملا ودعما عربيا جادا لضمان طرد الاحتلال الامريكي ودحر النفوذ الايراني في العراق والمنطقة كلها . 

 

لتكن الذكرى الحادية والعشرين ليوم النصر العظيم حافزنا الكبير لمواصلة إلحاق الهزيمة بالمحتلين الأميركان  والتصدي للمتغلغلين الإيرانيين والمتأهبين لاحتلال العراق من جديد خسئوا ، فالمقاومة الباسلة وشعب العراق العظيم لهم بالمرصاد وستدحرهم كما دحرهم العراقيون الأباة في الثامن من آب عام 1988 وسينطلقون قدماً على طريق الجهاد والتحرير والاستقلال التام . 

 

المجد لشهدائنا الأبرار .

والنصر للمجاهدين المؤمنين .

والخيبة والخذلان للمحتلين الأميركان وعملائهم وحلفائهم الصهاينة والفرس الأذلاء .

ولرسالة امتنا الخلود .

 
 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

     في الثامن من آب ٢٠٠٩  م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٨ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / أب / ٢٠٠٩ م