حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام    
 

بيان
حول هروب المحتلين من المدن وصفقات الإبادة والتفتيت والاختراق

 

 

شبكة المنصور

 
يا أبناء شعبنا المجاهد


لقد قاومتم ببسالة عالية المحتلين الأميركان منذ اليوم الأول للاحتلال وقدمتم الشهداء والضحايا والقرابين على امتداد ما يزيد من ست سنوات من عمر الاحتلال وكبدتموه عشرات الآلاف من القتلى وما يقرب من 100 ألف جريح ومعوق ومثلهم من المجانين فضلاً عن تدمير عشرات الطائرات وآلاف الهمرات والدبابات والمعدات فضلاً عن الخسائر الباهظة بالأموال والتي كانت سبباً رئيسياً من أسباب الانهيار المالي والاقتصادي الأميركي وهزيمة المحتلين الأميركان الكبرى وسقوط المجرم بوش وحزبه الجمهوري وفوز باراك اوباما ووضع ( خطته للانسحاب ) ، وتحت وطأة ضربات المقاومة الباسلة في ظل الغطاء الممزق لاتفاقية الإذعان ، والتي حاول عملاء المحتلين وفي مقدمتهم حكومة المالكي العميلة تصويرها ( انتصاراً ) بائساً لهم ! وراحوا يبتهجون بها ويُعّدونها ( عيداً للسيادة ) على حد تخرصاتهم وهم الذين جاءوا في كنف طائرات ودبابات المحتلين الأميركان ورقصوا طرباً ويا للعار لاحتلال العراق وتدميره وهم يعلمون علم اليقين أن ساعة هروبهم وهزيمتهم قد دنت وأصبحت قاب قوسين أو أدنى وما احتفالاتهم البائسة إلا حشرجة المحتضر .


بيدَ أن هروب المحتلين الأميركان من المدن بالرغم مما رافقها من مناورات وتهيؤات على أطراف المدن وتكثيف الغطاء الجوي الأميركي أُريدَ لها أن تكون حلقة جديدة في المخطط الأمريكي الصهيوني الصفوي للاستمرار في منهج تدمير العراق فقد اقترنت بصفقات الإبادة الجماعية لأبناء شعبنا العراقي عبر التفجيرات المتواترة في البطحاء وكركوك والثورة والبياع وباب الشيخ وأبو غريب والفلوجة وغيرها من مدن العراق ، كما سارعَ ما يُسمى ( برلمان كردستان ) للمصادقة على ما يُسمى دستوره والذي عَبر فيه الحزبان الكرديان العميلان ( الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ) عن أخس درجات الشوفينية والانحطاط العرقي عَبر المجاهرة بالسعي المحموم لسلخ كركوك وأجزاء واسعة من نينوى وديالى وواسط وميسان عن العراق بصفاقة لا نظير لها ! والمضي ابعد من ذلك باتهام كل يرفض ويُدين هذا الموقف الخياني بالشوفينية و ( الحقد على الشعب الكردي ) في محاولة لتسعير وتأجيج الاقتتال العرقي الى جنب السعي لتأجيج الاقتتال الطائفي من جديد عبر التفجيرات الإجرامية في مناطق عديدة من العراق .


وقد جاء التفجير الإجرامي الأخير في كركوك وما ترافق معه من توصيفات مقصودة ليصب في مجرى تفتيت وتقسيم العراق .. وإضافة الى ذلك كله سارعَ عملاء إيران في ظل انسحاب المحتلين الأميركان من المدن الى تأجيج الفتنة الطائفية ومن منبر ما يُسمى ( مجلس النواب ) كما سارعوا الى تهيئة الأجواء لممارسة المزيد من التغلغل الإيراني والتمهيد للاحتلال الإيراني الذي يُريدونه الوريث للاحتلال الأميركي الصهيوني بعد أن كان شريكاً أساسياً معه .


يا أبناء شعبنا المقدام وفصائل مقاومته الباسلة
والمخلصون في الأجهزة الأمنية


أن ذلك كله يدعونا جميعاً لنكون في أعلى درجات التأهب والاستعداد لمواجهة أي خرق للنظام الإيراني وعملائه لأمن العراق وتأجيج الاقتتال بين أبنائه وكما جاءَ في النداء الذي وجهه الأمين العام للحزب الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري القائد الاعلى للجهاد والتحرير في يوم الإعلان عن انسحاب المحتلين الأميركان من المدن في الثلاثين من حزيران الماضي والذي عَبّر عن أعلى درجات الحرص على امن العراق ووحدة أبناء شعبنا العراقي والثقة العالية بأبنائه وحتى المنخرطين منهم في صفوف ما يُسمى ( الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية ) ذلك أن أبناء العراق الغيارى وفي مقدمتهم فصائل المقاومة الباسلة كلها مدعوون لرص صفوفهم ومجابهة اختراقات الحلف الأميركي الصهيوني الصفوي وقبرها في مهدها والمضي قُدماً الى أمام في مسارهم الجهادي المتصاعد الذي ركَعّ المحتلين الأميركان وأجبرهم بالأمس على مغادرة مدن العراق وسيجبرهم في الغد القريب على الهروب من العراق كله ، مما يستدعي تصعيد ضربات المقاومة الباسلة للمحتلين وأذنابهم العملاء الأخساء الذين يسعون خائبين لسرقة نصر الشعب العراقي وإدامة الاحتلال عبر تنفيذ بنود اتفاقية الإذعان التي من شأنها ربط عجلة الاقتصاد العراقي بالاقتصاد الأميركي والاقتصاد الرأسمالي الاحتكاري العالمي المنهار .


بيدَ أن ما يواجه المحتلين وأذنابهم هو الجحيم بعينه وهذا ما اعترف به اوباما بقوله ( أنهم سيواجهون ظروفاً وأوقاتاً صعبةً ) .. النصر والظفر للعراق العظيم ومقاومته الباسلة ، ولا خيار إلا مواصلة خيار الجهاد وحتى التحرير الشامل والاستقلال التام والسيادة الناجزة .


والخيبة والخذلان للمحتلين وحلفائهم وعملائهم الأذلاء .
والمجد لشهدائنا الأبرار .

 
 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

٠٨ / تمــوز / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٦ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / تمــوز / ٢٠٠٩ م