حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

        قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

    مكتب الثقافة والاعلام

 

بيان إلى أبناء شعبنا الأبي حول ما تُسمى انتخابات ( مجالس المحافظات )

 

يا أبناء شعبنا المجاهد

لقد واجهتم الاحتلال الأميركي منذ يومه الأول بمقاومة باسلة قل نظيرها وقدمتم التضحيات السخية على امتداد السنوات الست الماضية قُرباناً لتحرير العراق وحريته واستقلاله ، كما رفضتم العملية السياسية المخابراتية العميلة للمحتلين جملةً وتفصيلاً ، وفضحتم محاولات المحتلين وعملائهم لتضليلكم وتزوير إرادتكم عبر ما سُمي بانتخابات مجلس النواب والاستفتاء على ( الدستور ) المسخ ، وقد شهدتم بأم أعينكم عمليات التزوير الفاضحة التي طغت على هذه الممارسات التضليلية والتي لم تحل دون استمرار العمليات الجهادية للمقاومة الباسلة التي ألحقت الهزيمة الكبرى بالمحتلين الأميركان .. وكانت عاملاً رئيسياً في الانهيار المالي والاقتصادي الأميركي وفي هزيمة بوش وحزبه الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية وفوز باراك اوباما وإعلاناته المستمرة عن سحب قوات الاحتلال الأميركي من العراق مما حدى بالعملاء المزدوجين لأميركا وايران الى التشبث باتفاقية الاذعان وأجراء انتخابات ما يُسمى مجالس المحافظات في الحادي والثلاثين من كانون الثاني الماضي والتي قاطعها اغلب أبناء شعبنا الأبي وبالرغم من ترويج الادعاءات الكاذبة لما تُسمى مفوضية الانتخابات بمشاركة 51% من الشعب العراقي في هذه الانتخابات ففي حقيقة الأمر فان النسبة الحقيقية لهذه المشاركة لا تتعدى العشرين بالمائة في أفضل أحوالها .. بالرغم من تسويق المحتلين وعملائهم وشراء الذمم عبر هدر المال العام واستخدام أجهزة حكومة المالكي العميلة لترتيب وتزوير هذه الانتخابات  التي فضحت التكالب والتهالك في الصراع عبرها من خلال تسابق العملاء لزيارة المحافظات وسط حراسة أميركية مشددة معززة بحراسة الميليشيات الارهابية المدعومة ايرانياً بل وبمشاركة وحدات خاصة من ما يُسمى فيلق القدس الايراني .

 

يا أبناء شعبنا المكافح

لقد كشفت مهزلة الانتخابات العزلة الجماهيرية الخانقة لأدوات وأحزاب العملية السياسية المخابراتية العميلة وسيرها في الطريق المسدود الى مصيرها المحتوم ، ولقد تصاعدت العمليات الجهادية للمقاومة الباسلة التي ألحقت أفدح الخسائر بالمحتلين الأميركان وعملائهم وأذنابهم وجواسيسهم بالرغم من عمليات التعتيم الاعلامي كلها وما تصريحات باراك اوباما الأخيرة حول سحبه لمعظم قوات الاحتلال الأميركي خلال هذا العام إلا إعترافاً صريحاً وواضحاً بالهزيمة الكبرى للمحتلين وعملائهم ، وإقراراً ناصعاً لا لبس فيه بحقيقة نصر المقاومة الباسلة ، وما على باراك اوباما إلا الاسراع بتنفيذ انسحاب قوات الاحتلال الأميركي وترك العراق لشعبه على حد تعبيره ..وعند ذاك وكما جاء في خطاب الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري في الذكرى الثامنة والثمانين لتأسيس جيشنا الباسل .. فان العراق الحر القوي المستقل سيقيم أفضل العلاقات الستراتيجية مع دول العالم كافة عدا دولة الكيان الصهيوني على أساس الندّية والتكافؤ وتأمين المصالح المُتبادلة والمشروعة وبعكسه فأن تواصل المقاومة الباسلة سيُعجل بارغام المحتلين على الرحيل الأسرع وترك العراق لأبنائه الخلص يقررون مصيره  على طريق التحرر والاستقلال والبناء والنهوض الجديد .

 

يا أبناء شعبنا الخيرين الأحرار

أن قيادة البعث والمقاومة المجاهدة في العراق تدعوكم جميعاً لمواصلة جهودكم الجهادية المُخلصة والى المزيد من الالتفاف حول القيادة العليا للجهاد والتحرير ، وما هو إلا صبر  جميل  وينهزم المحتلون وعملائهم نهائياً وسيُقام حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحر المستقل الذي سيتسع لكل أبناء شعبنا النجباء .

 

ان حزبنا يؤكد بأن الباب سيظل مفتوحاً لاجل التراجع لكل من تورط أو أرغمته الظروف على الانخراط في العملية السياسية أو العمل في ما يُسمى أجهزة الجيش والشرطة وبقية الدوائر وكذلك الذين فازوا في ما يسمى انتخابات مجالس المحافظات من العناصر النظيفة والوطنية والتي اعتقدت خطأً بان ذلك يمكن أن يقدم خدمة لوطنهم وأبناء شعبهم .. نعم سيظل الباب مفتوحاً أمامهم جميعاً للمساهمة مع أبناء شعبهم في عملية الدحر النهائي للمحتلين وعملائهم والمشاركة في أعياد نصر العراق وتحرره واستقلاله التي أضحت قريبة بعون الله العزيز القدير وبجهاد الصابرين المؤمنين المُرابطين الذين ما فقدوا لحظة واحدة إيمانهم العميق بحتمية انتصار شعب العراق العظيم والامة العربية المجيدة على أعدائهم التاريخيين الحلف الأميركي الصهيوني الصفوي .. وسيذهب المحتلون الأوباش وعملاؤهم الأذلاء الفاسدين الى جهنم وبئس المصير .

 

ان الانتخابات ، سواء لما سمي ب ( البرلمان ) او النقابات او المجالس او غيرها ، التي تجرى في ظل الاحتلال باطلة وهي جزء مهم من محاولات الاحتلال اضفاء الشرعية الزائفة على وجوده في العراق ، لذلك فلا مجال للتوفيق بين تحرير العراق واللجوء الى اساليب الانتخابات في ظل الاحتلال .

 

عاشت المقاومة العراقية الباسلة الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق .

وعاش شعبنا الأبي وامتنا العربية المجيدة .

والمجد لشهدائنا الأبرار .

والخلود لرسالتنا .

والله أكبر وليخسأ الخاسئون .

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

أوائل شباط / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد / ١٣ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م