حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام    
 

بيان إلى أبناء شعبنا وامتنا

في الذكرى الثانية والأربعين لنكسة الخامس من حزيران
والذكرى الثامنة والعشرين لضرب الكيان الصهيوني للمفاعل النووي العراقي

 

 

شبكة المنصور

 

يا أبناء شعبنا البطل

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

 

تحل علينا اليوم الذكرى الثانية والأربعون لنكسة الخامس من حزيران عام 1967 والتي احتل فيها الكيان الصهيوني ما تبقى من ارض فلسطين ، التي احتلها في العام 1948 ، باحتلاله للقدس والضفة  الغربية وتوسيع نطاق الاحتلال ليشمل الجولان وسيناء في خطوة اخرى على طريق اكمال المشروع الصهيوني من الفرات الى النيل .

 

وبالرغم من تخاذل أنظمة الهزيمة والكثير من الحكام العرب فلقد شارك الجيش العراقي الباسل في مواجهة العدوان الصهيوني الغادر ولعبت القوات المسلحة العراقية دورا مشرفا في الرد على العدوان ، كما ان العدوان كان له ابلغ الاثر في تفجير ثورة 17 – 30 تموز عام 1968 المجيدة التي جاءت ردا عليه وبدء مسيرة ردع الكيان الصهيوني من خلال اقامة انموذج النهضة القومية العربية في العراق المستند الى قوة عسكرية وشعبية جبارة وانجازات اجتماعية وثقافية وعلمية واقتصادية جبارة .

 

ولقد قدمت الثورة عبر مسيرة خمسة وثلاثين عاماً الدعم الفعال للمقاومة الفلسطينية بفصائلها كافة وشارك الجيش العراقي الباسل في حرب تشرين عام 1973 حيث سارَ على سرف دباباته تنفيذا لقرار قيادة البعث والثورة بالمشاركة في الدفاع عن الارض العربية فور سماع اندلاع الحرب من الإذاعات . ولقد أبلى أبطال الجيش العراقي الباسل بلاءً حسناً في الذود عن حياض الامة وحماية دمشق من خطر السقوط بيد الصهاينة وقدم جيشنا الباسل خيرة ضباطه وطياريه وضباط صفه وجنوده شهداء في معارك الشرف دفاعاً عن الأرض العربية .

 

وتمسكا بالنهج القومي المبدئي قاوم العراق بقيادة البعث منهج التخاذل والاستسلام وقَوّى جبهة الرفض العربية ونقلها الى مستوى القمة العربية ونشط وعمق شتى مناحي العمل العربي المشترك ، ودعا الى مشروع الوحدة  المقاتلة بين العراق وسوريا ومصر عام 1972 . لقد أستُهدف البعث والعراق لمواقفهما القومية الناصعة في مساندة المقاومة الفلسطينية والانتفاضات الفلسطينية المتعاقبة ، وكان ذلك من بين الأهداف الرئيسية للحلف الأميركي الصهيوني الفارسي عند استهداف العراق بالعدوان الإيراني بين عامي 1980 - 1988 والعدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 والعدوان الغادر واحتلال العراق عام 2003 والذي اراد تدمير الجيش العراقي الباسل بحله قريناً لاستهداف البعث بقرار ما يُسمى ( قانون إجتثاث البعث ) سيء الصيت والمقاصد انتقاما من دوره الفاعل في حروب العرب مع الكيان الصهيوني ، وبهدف الحفاظ على امن الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ومواصلة ابادة الشعب الفلسطيني ، كما حصل في غزة في أواخر العام الماضي وبداية العام الحالي والذي اصبح ممكنا نتيجة غياب دور العراق وقائده الشهيد صدام حسين الذي كان هتافه الأخير بعد الشهادة عاشت فلسطين حرة عربية .

 

يا أبناء شعبنا المجاهد

وأيها العرب الاحرار

 

لقد بان استهداف الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي للعراق الصاعد على طريق النهضة العربية وتحرير فلسطين وتجلى ذلك بضرب الكيان الصهيوني لمفاعل تموز النووي العراقي في السابع من حزيران عام 1981 إبان مواجهة العراق للعدوان الإيراني الغاشم عليه ، وتتزامن الذكرى الثانية والأربعين لنكسة حزيران مع الذكرى الثامنة والعشرين لضرب الكيان الصهيوني للمفاعل النووي العراقي والتي نستلهم منها دروس ومعاني التواطؤ الأميركي الصهيوني الفارسي لشن الحرب على العراق وقصف مفاعل تموز النووي ، والذي وصل الان مرحلة خطيرة وهي محاولة احتواء المقاومة الفلسطينية وتحويلها الى حرب اهلية وضرب المقاومة العراقية التي واجهت الاحتلال الامريكي جنبا الى جنب مع مواجهة الاحتلال الايراني .

 

ان خطورة التحالف الثلاثي الشرير الامريكي- الصهيوني – الايراني وقيامه بتنفيذ مخطط شرذمة الاقطار العربية واشعال الفتن فيها يفرض على الجميع ترصين وحدة الصف المقاوم وتضامن  الامة العربية لمقاومة مخططات هذا التحالف الذي حاول تقسيم العراق ويسعى إلى  تفتيته ويستهدف الأمة العربية كلها أيضا ، واهم اشكال المواجهة الواعية هو تقديم الدعم الفعال للمقاومة العراقية الباسلة لكي تمضي في شوطها الجهادي الأخير لطرد المحتلين الاميركان وعملائهم الأذلاء .

 

والى أمام وحتى النصر والتحرير والاستقلال التام .

عاش العراق وعاشت المقاومة العراقية الباسلة والمقاومة الفلسطينية البطلة وعاشت الامة العربية المجيدة .

والمجد لشهداء العراق وفلسطين والامة كلها .

 
 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

الخامس من حزيران / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١١ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / حزيران / ٢٠٠٩ م