مكتب الثقافة والاعلام

بيان لمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لنكسة الخامس من حزيران

تَمر عَلينا اليَوم الذكرى الحادية والأربعون لنكسة الخامس من حزيران عام 1967.. التي تمخضت عن عدوان الكيان الصهيوني الغاصب مدعوماً بأميركا والغرب الرأسمالي الاستعماري والصهيونية العالمية ، والذي تمكن من احتلال القُدس والضفة الغربية وغزة وسيناء والجولان .. مُكملاً ﻹحتلاله أرض فلسطين العربية في العام 1948 بتخطيط ودعم وإسناد ذات القوى الشريرة .

لقد أحدثت نكسة الخامس من حزيران عام 1967 شرخاً كبيراً في البناء النفسي العربي أراد له المحتلون الصهاينة وحلفاؤهم الأميركان والأنظمة العربية المُتخاذلة ان يكون مَدعاةً ليأس وقنوط أبناء الأمة العربية ، فجاءَ الجواب القومي الحي من العراق أرض الحضارات وجمجمة العرب بتفجير ثورة البعث ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام 1968 كأول رد ثوري قومي حاسم على الهزيمة ، وكانت منجزات الثورة كلها تتحقق بروح الأمة والعربية ورسالتها الخالدة وعلى وفق مقتضيات نضالها القومي التحرري المصيري ، وبذلك كان العراق العون الحقيقي والداعم الأساسي للثورة الفلسطينية الفتية ومقاومتها الباسلة بفصائلها كلها ، وكانت بغداد بل وأرض العراق كله فضاءً رحباً لفصائل المقاومة وقادتها ومجاهديها ، وقدمت ثورة البعث في العراق دعمها كله لجهاد المقاومة الفلسطينية الباسلة .. وانتفاضاتها وخصوصاً انتفاضة الحجارة الباسلة في العام 1987 وانتفاضة أيلول في العام 2000 وكانت تُقدم الدعم المادي المُجزي لشهداء المقاومة الفلسطينية حتى يوم العدوان على العراق واحتلاله في التاسع من نيسان عام 2003 .

يا أبناء شعبنا المُقاوم
وامتنا العربية المجاهدة

باتَ واضحاً لكل ذي بصيرة ترابط حلقات النضال الوطني والقومي في العراق وفلسطين عبر السعي المحموم للمحتلين الأميركان وداعميهم الفرس في توجيه الضربات الغادرة للمقاومة العراقية والفلسطينية عبر ممارسته الإبادة الجماعية لأبناء العراق وتسعير الاقتتال فيما بينهم عبر تصعيد القتال بين الميليشيات الاجرامية المُرتبطة بأميركا وايران عصابات ( بدر ) و ( حزب الدعوة ) و ( جيش المهدي ) وغيرهم ، الذين يُريدون إغراق العراق في بحور من الدماء بغية إدامة الاحتلال الأميركي وتغلغل النفوذ الايراني وتمزيق العراق وتقسيمه الى دويلات طائفية وعرقية هزيلة ومتقاتلة ، وذلك كله خدمةً لمخطط الحلف الأميركي الإيراني في دعم الكيان الصهيوني وتقويته وتوسيع احتلاله لأرض فلسطين وأرض الأقطار العربية كلها تحقيقاً للحلم الصهيوني الشرير ( دولة اسرائيل من الفرات الى النيل ) .

ومن هنا يتضح النشاط الأميركي والايراني المحموم في ساحات العراق وفلسطين ولبنان الذي أغرقوه ايضاً بالدماء من جديد وعبر السعي لشق المقاومة الفلسطينية الباسلة ومحاولة وضعها في دائرة الصراعات الدولية والاقليمية عبر عقد مؤتمر أنا بوليس السيء الصيت والأهداف القذرة ، وحصار غزة واستباحة مدن الضفة الغربية من قبل الجيش الصهيوني الغاصب وإضعاف لبنان وتمزيقه ، وممارسة الضغوط على سوريا العربية واستهدافها بدعاوى عدوانية عديدة .. وكل ذلك تم للحلف الأميركي الصهيوني الايراني بعد احتلال افغانستان والعراق كمقدمة لاحتلال الوطن العربي كله .

يا أحرار العراق والعرب والشرفاء في العالم اجمع

واصلوا جهادكم الملحمي في العراق وفلسطين حتى يتَكَلل هذا الجهاد المقدس بالنصر المُبين ويتحقق ظفر العرب أجمعين على احتلال الكيان الصهيوني الغاصب وتحرير فلسطين من البحر الى النهر الذي لا يتم إلا بتحرير العراق قلعة النهوض العربي الجديد ، فالعراق وفلسطين حالة واحدة .

ثورة مسلحة حتى الفوز المُبين والظفر الحاسم .
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر .
الله أكبر .. والله أكبر .. وليخسأ الخاسئون .

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

في الخامس من حزيران / 2008 م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

شبكة المنصور

                                           الخميس /  01  جمادي الاخر 1429 هـ   ***   الموافق   05  /  حزيران / 2008 م