ايها
البعثيون المجاهدون
يا ابناء جنوبنا الاصلاء
تمر علينا في هذا الشهر
المبارك وفي السابع عشر الثلاثين
منه الذكرى الاربعون لثورة البعث
القومية الاشتراكية ففي ذلك اليوم
التموزي المجيد استطاع حزبكم
المناضل والمجاهد من ان يفجر ثورة
الشعب العراقي وثورة الامة
العربية المجيدة بعد ان تلاحمت
قوى الجيش والحزب والشعب لتعيد
للعراق ماضيه ودوره القومي الكبير
الذي لعبه على مر العصور الماضية
فكان جمجمة العرب ورأس الايمان ,
لقد كانت ثورة السابع عشر
الثلاثين من تموز بحق ثورة
التغيير الشامل والتجديد الخلاق
المبني على نظرية البعث القومية
الاشتراكية فكان هدف الثورة الاول
هو بناء انسان العراق الجديد
بقيمه وتقاليده وبنائه الفكري
المنسجم مع المشروع الحضاري
العربي النهضوي الذي رسمته الثورة
لها طريقا في بناء العراق الجديد
وبناء امة العرب في دور انبعاثها
القومي الجديد وبما أن الثورة
جاءت للانسان فكان لابد من وضع
المباديء والاهداف في حيز التطبيق
فأتخذت القرارات الكبيرة
والعملاقة في مجال الزراعة
والصناعة والتربية والصحة والري
والاسكان واعادة ثروات العراق الى
ابنائه فكان قرار تأميم النفط
الخالد في الاول من حزيران / 1972
وقرار انبثقاق الجبهة الوطنية
والقومية التقدمية في العام /
1973 ثم قرارات رفع المستوى
المعاشي في شباط / 1974 وتلتها
قرارات اخرى في العام 1975 ثم جاء
قرار الزامية التعليم ومجانيته في
جميع مراحل الدراسة والقرار رقم
92 في العام 1978الخاص بالحملة
الوطنية الشاملة لحو الامية
وتعليم الكبار وقد رافق تلك
الاعوام انشاء وفتح الاعداد
الكبيرة من المستشفيات والمراكز
الصحية والمدارس والمعاهد
والجامعات حيث شهدت القرى
والقصبات النائية في جميع محافظات
القطر ثورة كبيرة في الخدمات من
خلال شبكات الطرق الرابطة لها
وشبكات الماء الصالح للشرب وشبكات
الكهرباء والمدارس الابتدائية
والثانوية التي منحت التلاميذ
والطلاب فرصة اكمال دراساتهم
فكانوا كوادر في جميع دوائر
ومؤسسات الدولة ( انها بحق ثورة
البناء الجديد )ناهيك من ان
الثورة قامت ببناء البنى التحتية
للبلد من خلال مشاريع صناعية
وزراعية وعسكرية عملاقة ومؤسسات
علم بحثية ساعدت في تطوير وتقدم
التكنولوجيا وبرامجها فنقلت
العراق الى مصافي الدول المتقدمة
واختصرت المسافة الطويلة بينه
وبين الامم االتي سبقتنا في مجال
العلم والتكنولوجيا ، لقد افزع
هذا التطور العلمي والمعرفي
والصناعي دول الغرب الاستعماري
والصهيونية العالمية ودولتها
اللقيطة اسرائيل فراحت تتامر على
هذا البلد العربي المسلم فوجهت كل
امكانياتها التخريبية بالضد من
هذه المسيرة الرائدة من خلال
التامر الداخلي على نظامه الوطني
ولما فشلت في هذا المسعى كشرت عن
انيابها معلنة الحرب عليه فكانت
الحرب المفروضة عليه من ايران
التي قاتلت بالنيابة عن كل قوى
الشر والرذيلة في العام 1980 الا
ان الله اراد لها الذل والخسران
فمنيت باكبر هزيمة عسكرية على يد
ابطال جيش العراق وشعبه الشجاع
فخرج حزبكم ايها البعثيون
المجاهدون وعراقكم منصورا في اكبر
منازلة عسكرية وسياسية واجتماعية
في تاريخنا المعاصر مما أغاض بني
صهيون وادارات الشر في امريكا
المجرمة وبريطانيا المتهرئة وكل
من له حقد دفين على العرب
والاسلام وعندها نزل الكبار
بانفسهم فجيشوا جيوشهم وحشدوا
اساطيلهم وكل ما جادت به ترسانتهم
العسكرية التي اعدوها لمواجهة
الاتحاد السوفييتي ندهم الاكبر
كونه الشر المستطير الذي يهز
مضاجعهم كما يصفونه وكانت الكويت
هي رأس الحرباء في هذه الطعنة
الغادرة ودارت رحى الحرب على
عراقكم ايها الرفاق في السابع عشر
من كانون الثاني / 1991 الا ان
الله اراد لهم الذل والخسران
ثانية فبقى العراق وانتصر في
بقائه ، الا ان امريكا وحلفائها
استمروا في عدوانهم فقسموا العراق
الى خطوط عرض وطول وحصار اقتصادي
دام ثلاثة عشرة سنة وعدوانات
عسكرية متكررة راح ضحيتها مليون
ونصف المليون نسمة من ابناء شعبنا
نصفهم من الاطفال (فيا له من
عدوان باطل اثيم )مهد لشن امريكا
وحلفائها الحرب عليه في 20 / 3 /
2003 ---9 / 4 / 2003 وأدى ذلك
الى احتلاله بالقوة خلافا للشرعية
الدولية ولقوانين وانظمة الامم
المتحدة ،تحت ادعاءات واكاذيب
باطلة أولها ان العراق يمتلك
اسلحة الدمار الشامل وثانيهما ان
العراق له علاقة بالقاعدة الا ان
الله اراد ان يفضحهم فادعوا
باانفسم ان لا اسلحة للدمار
الشامل في العراق وليس له علاقة
بالقاعدة ..
ان ذكرى الثورة المجيدة يحتم
علينا ايها الرفاق ويا ابناء
شعبنا العظيم ان تتظافر الجهود
ونتحلى بالصبر والايمان والشجاعة
على مواصلة الجهاد والمقاومة من
اجل الحاق الهزيمة بالمحتل وطرده
من ارضنا وديارنا وعندها يتحرر
العراق ويعود الى استقلاله
وسيادته ومن حصة نفسه وملك
لابنائه ،
الرحمة
وعليين لشهيد العراق والامة
العربية وشهيد البعث القائد
الخالد صدام حسين،
والرحمة
والخلود لشهداء البعث الذين رووا
بدمائهم ارض العراق الطاهرة ،
عاشت
المقاومة الوطنية العراقية البطلة
،
عاشت
الثورة العراقية المسلحة ،
عاشت ثورة
السابع عشر الثلاثين من تموز
المجيدة ،
عاش القائد
المجاهد عزت ابراهيم الدوري امين
سر قيادة قطر العراق والامين
العام لحزب البعث العربي
الاشتراكي والقائد الاعلى لجبهة
الجهاد والتحرير
والموت
والعار للمحتل واعوانه والخزي
والعار لكل من خان العراق . |
