حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
مكتب الثقافة والاعلام    
 
 

بيان في الذكرى الثانية والأربعين لانتفاضة الثلاثين من تموز الخالدة
انتفاضة ٣٠ تموز تعبير أصيل عن ثورة ١٧ تموز وروحها الاقتحامية نبراسنا لمواصلة الجهاد وحتى النصر المبين

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 

يا أبناء شعبنا الأبي
أيها المجاهدون الأبطال

تمر علينا اليوم الذكرى الثانية والأربعون لانتفاضة الثلاثين من تموز المباركة عام 1968 والتي عبرت عن الوجه المشرق والأصيل لثورة 17 تموز العظيمة .. من خلال تصفية جيب الالتفاف والردة الذي مثله عبد الرزاق النايف وابراهيم الداوود واللذان أرادا حرف الثورة عن مسارها المبدئي الوطني والقومي ، بيدَ أن قيادة الحزب والثورة تظاهرت بقبول هذا الاختراق مؤقتاً حرصاً على دماء المناضلين البعثيين وأبناء الشعب العراقي وفي اللحظة ذاتها اتخذت قرارها التخلص من عناصر الارتداد والالتفاف وأوكلت تنفيذه الى شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله الذي بادر مع ثلة من الرفاق المجاهدين ظهيرة الثلاثين من تموز عام 1968 بتخليص الثورة من المرتدين وإقصائهم عن المواقع المؤقتة التي حصلوا عليها وإبعادهم خارج العراق ، وبذلك أكدت انتفاضة الثلاثين من تموز جوهر مبادئ ثورة السابع عشر من تموز الوطني والتحرري ، بل كانت هي الثورة الحقيقية .


ومن هنا جاءت تسمية ثورة 17 – 30 تموز للإفصاح عن الهوية النقية لثورة البعث في العراق بطابعها الوطني والقومي والديمقراطي التقدمي والاشتراكي ، وقد بان ذلك عبر إطلاقها لسراح المعتقلين من الأحزاب السياسية الوطنية والقومية والتقدمية كافة وأعادت المفصولين السياسيين الى وظائفهم وحققت الإصلاح الزراعي الجذري وأصدرت بيان 11 آذار عام 1970 وقانون الحكم الذاتي الذي أرسى أسس الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وأممت نفط العراق في الأول من حزيران عام 1972 وأصدرت ميثاق العمل الوطني وصولاً الى انبثاق الجبهة الوطنية القومية التقدمية وانطلقت قدماً في طريق التنمية العملاقة والبناء الاشتراكي بالمنظور القومي لمبادئ الحزب على صعيدي الفكر والتطبيق وقدمت الدعم الفعال للمقاومة الفلسطينية وعمقت مجرى مسيرة النضال القومي وصار العراق قلعة ناهضة لحركة الثورة المعاصرة بما اقض مضاجع معسكر أعداء الامة العربية فكان العدوان الإيراني الغاشم الذي دحره العراقيون الأباة بنصر الثامن من آب عام 1988 .. وكانت المجابهة الحاسمة للعدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 والحصار الجائر والمقاومة الباسلة للعدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني الفارسي في العشرين من آذار عام 2003 واحتلال العراق في التاسع من نيسان من العام نفسه وانخرط المناضلون البعثيون والمجاهدون العراقيون في صفوف المقاومة الباسلة للاحتلال .


وها هم يواصلون مسيرتهم الجهادية الباسلة التي تمضي في عامها الثامن ملحقين أفدح الهزائم بالمحتلين الأميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم الأذلاء بما انعكس بنتائجه المدمرة لكياناتهم على الصعد السياسية والاقتصادية والمالية .. بما قوض العملية السياسية المخابراتية صنيعة المحتلين والتي راحت تترنح وتلفظ أنفاسها الأخيرة والتي تجلت في افتضاح لعبة الدستور المسخ وديمقراطية الذبح الأميركي والانتخابات الشوهاء ومن ثم لعبة ما يسمونه تشكيل الحكومة التي طالت ما يقرب من الخمسة شهور تفاقمت فيها معاناة أبناء شعبنا الصابر الذي يعيش تحت طائلة الحرمان من ابسط خدمات الماء والكهرباء ناهيك عن عمليات الإبادة والتجويع والتهجير التي تعرض لها وما يزال .


يا أبناء شعبنا المقدام ، يا أبناء امتنا العربية المجيدة

لتكن الذكرى الثانية والأربعين لانتفاضة الثلاثين من تموز بروحها الاقتحامية الوثابة نبراسنا المشع لمواصلة الجهاد الملحمي للطرد النهائي للمحتلين والتقويض التام لعمليتهم السياسية المخابراتية وكنس العملاء الأنجاس وحتى النصر المبين والتحرير الشامل وتحقيق استقلال العراق وسيادته ونهوضه الوطني والقومي والإنساني الشامل .


تحية لروح بطل انتفاضة الثلاثين من تموز الخالدة شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله .
والمجد لشهدائنا الأبرار .
ولرسالة امتنا الخلود

 
 
 

قـيـــادَة قــطـــر الـعــرَاق

مكتب الثقافة والاعلام

في الثلاثين من تموز ٢٠١٠ م

بـغـدَاد الـمـنـصـوَرَة بـالـعـز بِإِذْن الْلَّه

 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس