حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
مَكْتَب الِثـقَافَة وَالّاعـلَام    
 
 

 في الذكرى ٧٣ لميلاد الشهيد القائد صدام حسين : بين الميلاد والاستشهاد حياة حافلة بالفداء والجهاد

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 

يا أبناء شعبنا المجاهد

 

تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة والسبعون لميلاد شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله في الثامن والعشرين من نيسان عام 1937 متواشجة مع ولادة البعث في السابع من نيسان عام 1947  ، ولقد رضع رحمه الله لبان البعث شاباً يافعاً وكانت بواكير ممارسته النضالية قيادة المظاهرات الطلابية في الكرخ ببغداد إبان العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة عام 1956 والمشاركة البطولية في العملية الفدائية التي تصدت للطاغية الشعوبي عبد الكريم القاسم في السابع من تشرين الأول عام 1959 في شارع الرشيد ببغداد ، ومن ثم قراره بمغادرة الوكر الذي اختبأ فيه الرفاق منفذوا العملية الجهادية والإفلات من قبضة الجلادين والوصول الى سوريا فمصر وعائداً الى العراق بعد تفجير ثورة الثامن شباط عام 1963 مواصلاً مسيرته النضالية مع رفاقه

 

وكان رحمه الله في طليعة المناضلين البعثيين المنتقدين للأخطاء التي اكتنفت مسيرة ثورة الثامن من شباط في المؤتمر الخامس لقطر العراق والمؤتمر القومي السادس للحزب الذين انعقدا في خريف عام 1963  ، كما كان من أوائل المتصدين لردة الثامن عشر من تشرين الثاني السوداء في العام ذاته والمبادرين لإعادة بناء الحزب والسهر على تحقيق وحدته الفكرية والنضالية والتنظيمية وصولاً حتى تفجير ثورة السابع عشر- الثلاثين من تموز ودوره المشهود في قيادة انتفاضة الثلاثين من تموز التي أفصحت عن الوجه المشرق والأصيل للثورة وتحقيق منجزاتها العملاقة في اطلاق سراح السجناء السياسيين وإعادة الموظفين المفصولين لأسباب سياسية الى وظائفهم وتصفية الجواسيس , والإصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية وإصدار بيان الحادي عشر من آذار عام 1970 والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وتحقيق الحكم الذاتي وصدور قرار تأميم النفط الخالد وقيادة مسيرة التنمية العملاقة والبناء الاشتراكي ، بالإطار القومي لعقيدة البعث الديمقراطية القومية والاشتراكية ، وتقديم الدعم الفعال للمقاومة الفلسطينية ودوره المشهود في دحر العدوان الإيراني في معركة قادسية العرب الثانية وتحقيق نصر العراق والعرب أجمعين في الثامن آب عام 1988 ومن ثم مواجهة العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 وعدوانهم الآثم الأخير في العشرين من آذار عام 2003 والذي أدى الى احتلال العراق في العام نفسه

 

يا أبناء شعبنا المقدام ، يا أحرار الامة والعالم  

لقد عاث المحتلون بأرض العراق فساداً فأصدروا قرارات ( اجتثاث البعث ) سيء الصيت وحل الجيش العراقي الباسل وحل دولته الوطنية وملاحقة قادة البعث والعراق الأحرار ، فكان اسر الرفيق الشهيد صدام حسين في الثاني عشر من كانون الأول عام 2003 ومن ثم محاكمته التي أبدى فيها ضروب البسالة والصمود فقد حاكم هو المحتلين وعملائهم وفضح على أوسع نطاق جريمة الاحتلال وأهدافه الشريرة ونهب ثرواته وفي مقدمها النفط وضمان امن الكيان الصهيوني .  

 

مما حدى بالمحتلين الأميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم الأذلاء في الإسراع في اغتياله في الثلاثين من كانون الأول عام 2006 صبيحة اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك ضاربين عرض الحائط بالقوانين الوضعية والسماوية والأعراف والتقاليد الأخلاقية ولم يعبأ بذلك راكلاً مشنقة العار وناطقاً بالشهادتين وهاتفاً بحياة العراق وفلسطين حرة عربية

 

فكان رحمه الله بحق شهيد الحج الأكبر وبذلك قدم البعث بين ما قدم من أكثر من 127 ألف شهيد الرفيق أمينه العام للحزب وواصل جهاده الملحمي مع فصائل المقاومة كلها التي شارفت على حسم النصر المبين والثأر المشروع لشهداء البعث والعراق كلهم ومن بينهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسن رحمه الله التي كانت حياته حافلة بالجهاد والعطاء والفداء

 

المجد لشهداء البعث والعراق والامة ولشهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله في ذكرى ميلاده الثالثة والسبعين .

ولرسالة امتنا الخلود .   

 
 
 

قـيـــادَة قــطـــر الـعــرَاق

مَكْتَب الْثَّقَافَة وَالاعْلَام

٢٨ / نيسـان / ٢٠١٠ م

بـغـدَاد الـمـنـصـوَرَة بـالـعـز بِإِذْن الْلَّه

 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس

كَيْفِيَّة طِبَاعَة الْبَيَان

الاربعاء  / ١٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

الموافق ٢٨ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور