حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام    
 

الاحتلال الإيراني لحقل الفكه النفطي انتهاك سافر لسيادة العراق وثروته

 

 

شبكة المنصور

 

يا أبناء شعبنا الأبي

مرةً أُخرى يُعّبر النظام الإيراني ، وعلى نحو صارخ ، عن مطامعه بأرض ومياه وثروة العراق ويواصل انتهاكه لسيادته باحتلاله لحقل الفكه النفطي ورفع العلم الإيراني عليه ، ويجيء هذا العدوان الإيراني مُتواصلاً مع النهج الفارسي العدواني التوسعي وتعبيراً عن حلقة راهنة من حلقات الصراع العربي الفارسي الصفوي العنصري ، والذي تجسد بالتمهيد للاحتلال  الأمريكي للعراق واستغلال هذا الاحتلال لمد النفوذ والتغلغل الإيراني في  العراق والذي غدا بمثابة الاحتلال الثاني المرافق للاحتلال الأمريكي للعراق والذي مَكَن النظام الإيراني من سرقة نفط العراق من حقول مجنون عبر  ممارسته طريقة الحفر المائل وبتواطؤ وتشجيع من المحتلين الأميركان والعملاء المزدوجين لهم ولإيران .. كما قام الشهرستاني بمنح النفط الخام العراقي بأبخس الإثمان لإيران لتعيد تصديره مشتقات نفطية للعراق وبأسعار باهظة .

 

يا أبناء شعبنا المجاهد

لقد أقدمت حكومة المالكي العميلة وفي دخان التفجيرات الإجرامية التي نفذها ما يُسمى فيلق القدس الإيراني وعملاؤهم من أطراف ( الائتلاف ) المتصارعة على النفوذ وعلى سرقة أموال الشعب العراقي وثرواته على منح النفط العراقي في حقول عديدة في شتى أرجاء العراق من نينوى شمالاً وحتى القرنة والرميلة والزبير جنوباً لشركات النفط الاحتكارية الأجنبية وبما يشبه المجان عبر ما أسموها ( جولة التراخيص الثانية ) وقبلها ( جولة التراخيص الأولى ) ، والتي رهنت لهذه الشركات نفط العراق لعقود طويلة من الزمن عبر عقود ( المشاركة في  الإنتاج ) والتي أسموها زوراً  وبُهتاناً بـ ( عقود الخدمة ) ، إنتقاماً من قرار ثورة البعث بتأميم نفط العراق في الاول من حزيران عام 1972 وتوظيف عائداته في التنمية العملاقة ومسيرة البناء الديمقراطي القومي الاشتراكي والتي كانت مهماز التآمر والعدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني الفارسي على العراق في حلقاته المتشابهة المعروفة ، والتي يقوم اليوم النظام الإيراني الصفوي عبرها بمواصلة سرقته لثروة العراق وانتهاكه لسيادته واحتلال حقوله وآباره النفطية ، وآخرها وليس أخيرها إحتلاله لحقل الفكه النفطي في ميسان ، والذي اختير موقعه ليكون إنتقاماً من نصر العراق الوطني  والقومي الكبير في الثامن من آب عام 1988 ودحر العدوان الإيراني الغاشم ومن ضمنها نصر العراق الميداني الكبير في معركة الشيب - الطيب - الفكه عام 1983 .

 

وبذلك يواصل النظام الإيراني اختراقه المتواصل لسيادة العراق في عدوانات صارخة تواطأ معها وعلى نحو مفضوح المحتلين الأميركان وعملاؤهم المُزدوجون لهم ولإيران وعلى رأسهم العميل الأميركي الصفوي المزدوج المالكي ، وقد تمثلت تلك العدوانات باحتلال جزيرة أم الرصاص ورأس البيشه وبإعلان عائدية ميناء خور العمية العراقي الى إيران والإعلان عن نية إيران إنشاء مفاعل نووي على الحدود العراقية الإيرانية والقصف المستمر بالمدفعية   الثقيلة للمدن والقرى الحدودية في شمال العراق ، وكل ذلك يجري تحت سمع وبصر وصمت المحتلين الأميركان وعملائهم الأذلاء .

 

يا أبناء شعبنا المكافح ، يا أبناء امتنا العربية المجيدة

لقد دأب البعث وقيادته وكوادره ومناضلوه وعبر ثورتهم في العراق على مواجهة العدوان الإيراني واستهدافه للعراق وللامة العربية ، أرضاً وشعباً وحضارةً ، ولقد وجد النظام الإيراني الصفوي فرصته السانحة في الاحتلال الأمريكي للعراق لممارسة تدخله السافر فيه وفي دول الخليج العربي واليمن ولبنان وسوريا وفلسطين ومصر والسودان والمغرب العربي ، ولَعّلَ تصعيد التدخل الإيراني في اليمن والسعودية يجيء مترافقاً مع استمرار العدوان على ارض العراق وثرواته وفي مقدمتها النفط .

 

وقيادة البعث في العراق في الوقت الذي تُبصّر أبناء العراق والامة بمخاطر الأطماع الإيرانية التوسعية فأنها تحمل المحتلين الأميركان وحكومة المالكي العميلة المسؤولية الكاملة عن كل عدوانات إيران وآخرها احتلال حقل الفكه  النفطي وتكرر تحذيرها للشركات الاحتكارية الأجنبية من بطلان عقود ما يُسمى بـ ( جولات التراخيص ) .

 

إن حزبنا سيواصل الجهاد يداً بيد مع فصائل المقاومة الباسلة كلها وحتى تحرير العراق وتحقيق استقلاله التام بطرد المحتلين الأميركان والمعتدين الإيرانيين وإنزال القصاص العادل بالعملاء الذين باعوا سيادة وثروة العراق بأبخس الأثمان والمضي قدماً في تحقيق الاستقلال الاقتصادي الناجز بإعادة وضع اليد مجددا على ثروة العراق النفطية وثروات العراق كلها وتوظيفها من جديد باستئناف مسيرة البناء الثوري الوطني والقومي الاشتراكي الشامل .

 

النصر للمقاومة الباسلة والشعب العراقي العظيم والامة العربية المجيدة .

والخزي والعار للمحتلين الأميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم الأذلاء .

ولتندحر الأطماع الإيرانية الصفوية في العراق والى الأبد .

 

والمجد لشهداء العراق والامة وفي مقدمتهم الشهيد البطل أبو الشهداء صدام حسين رحمه الله بطل قرار التأميم الخالد وقائد نصر القادسية الثانية الذي تحقق فيه إندحار العدوان الإيراني وتلقين المعتدين دروساً لن ينسوها .

ولرسالة امتنا الخلود .

 
 

قـيـادة قـطـر الـعـراق

مـكـتـب الـثـقـافـة والاعـلام

٢١  كانون الاول  ٢٠٠٩ م

بـغـداد الـمـنـصـورة بـالـعـز بـاذن الله

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٠٦ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٣ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور