ثورة تونس امل جديد يعزز عزمنا على مواصلة جهادنا حتى انتصار ثورتنا المسلحة على الاحتلال

يا أبناء شعبنا الغيور

يا أبناء امتنا العربية العظيمة

ها هو الشعب التونسي الشقيق ينتفض بوجه الظلم والتسلط والاستبداد بعد أن اختمرت الظروف الموضوعية والذاتية لتفجير ثورته الظافرة ولترفع عن كاهل الشعب التونسي المعاناة المعيشية الصعبة التي أشعل عبرها هذا الشعب انتفاضات الخبز المتلاحقة ، ولقد افتدى أبناء الشعب التونسي الشقيق هذا التطور الثوري الأخير بدمائهم الطاهرة لمواجهة القمع وغياب الديمقراطية وممارسات الفساد والإثراء البشع للبطانة الحاكمة على حساب تجويع الشعب التونسي وإفقاره ومصادرة حقه في الحياة الحرة الكريمة .. وهذا ما لا يتناسب مع  التاريخ الجهادي للشعب التونسي وعموم أبناء شعبنا في المغرب العربي في مقارعة الاستعمار الفرنسي والايطالي وطردهما من أراضيه .. بيدَ أن استعباد الشعب التونسي من جديد من قبل السلطات المستبدة قد وفر الظروف الموضوعية الجديدة للانتفاض بوجه هذا الاستبداد والتسلط الذي ساد في اغلب أقطار الامة العربية  في مغربها ومشرقها على حد سواء .

وها هي الثورة التونسية الجديدة التي اندلعت شراراتها منذ ما يقرب الشهر وتأججت على نحو تام في الأيام القليلة الماضية لتتميز عن ممارسات العملاء الذي جاءوا في كنف طائرات المحتلين ودباباتهم كما فعل العملاء في العراق لتكون الشرارة التي ستشعل السهل العربي كله بلهيب الثورة العارمة والتي يجد فيها أبناء شعبنا الأبي في العراق ومقاومته المجاهدة قوة دعم كبرى للثورة العراقية المسلحة وتأكيد لصواب نهج الانتفاضة واسقاط الانظمة العميلة والفاسدة والتي وقفت ضد ارادة التغيير في الوطن العربي .

أن انتفاضة الشعب التونسي بوجه سارقي لقمة عيشه ومضطهديه تلهب عزم الشعب العراقي لتصعيد جهادهم وثورتهم بوجه المحتلين الأميركان وحلفائهم الأشرار وعملائهم الاخساء الذين تأمروا على ثورته الظافرة واغتالوا استقلاله السياسي والاقتصادي ومارسوا الإبادة الجماعية بحق أبنائه البررة وأشعلوا فتيل الاقتتال الطائفي والعرقي فيما بينهم وعملوا على تجويعهم وحرمانهم من ابسط خدمات  الماء والكهرباء والوقود فضلاً عن تهجير الملايين منهم وحرمان الملايين الأخرى من فرص العمل الشريف والحياة الكريمة .

يا أبناء شعبنا المقدام

 يا أحرار امتنا ويا شرفاء العالم

أن مجاهدي البعث والمقاومة البسلاء يرون في اندلاع شرارة الثورة التونسية التي جاءت بإرادة الشعب التونسي وحده ومن دون تدخل أجنبي مما يعزز اصراره على المضي الأبعد في طريق الجهاد والتحرير والاستقلال بالطرد النهائي للمحتلين الأميركان الأوغاد وإجهاض مخططات الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي واستهتار حكومة المالكي العميلة بمعاناة الشعب الأبي وإضاعة الزمن بالصراع المحتدم بين أطراف العملية السياسية المخابراتية على المغانم والسحت الحرام والذي أساء لقيم الشعب وحتى قيم الدولة الأصيلة .. فصارت الوزارات مزاداً للبيع العلني والسري بين عصابات القتل والنهب والعمالة للأجنبي في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع أبناء شعبنا الصابرين .

وها هي لحظة الاختمار قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى وسيزحف شعبنا العراقي العظيم بفصائل مقاومته الوطنية والقومية والإسلامية وقواه المناهضة للاحتلال زحفه الكبير للانقضاض النهائي على المحتلين وعملائهم الأذلاء وإقامة حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحر المستقل ويعود العراق قاعدة صلبة لنضال حركة الثورة العربية المعاصرة  التي ستستعر من جديد بامتداد لهيب الثورة التونسية الظافر لينعم بسناه على الأرض العربية كلها .

والله اكبر .

والنصر لثورة تونس الباسلة .

والنصر للمقاومة العراقية الباسلة وللثورة العربية الشاملة .

والمجد لشهدائنا الأبرار .

وليلقى المحتلون وعملائهم الأشرار جزائهم العادل .

ولرسالتنا امتنا الخلود .