حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام    
 
 

بيان في الذكرى السابعة والأربعين لثورة الثامن من شباط المجيدة

 
 
 
شبكة المنصور
 
يا أبناء شعبنا الأبي
يا أبناء امتنا العربية العظيمة


تَمرُ علينا اليومَ الذكرى السابعة والأربعون لثورة الثامن من شباط المجيدة عام ١٩٦٣ التي أسقطت الحكم الفردي الدكتاتوري القاسمي الذي انحرف بثورة الرابع عشر من تموز عام ١٩٥٨ عن مسارها الوطني والقومي ، وأوقع العراق في شرك الشعوبية واستقطابات الصراعات الدولية ومعاداة الامة العربية وحركة الثورة العربية فخاض البعث مع كل الوطنيين والقوميين والإسلاميين نضالاً لا هوادة فيه ضد سلطة قاسم المستبدة ، وقادَ معارك الشعب الوطنية ومطالبه المهنية فقدمَ العديد من الشهداء في مجابهة الشعوبية عام ١٩٥٩ ، وقادَ إضراب البنزين عام ١٩٦١ مقدماً كوكبة من الشهداء في الاعظمية والكرادة مؤيد وصلاح وعبد الرزاق موسى وفيصل العباسي وغيرهم وقادَ إضراب الطلبة الكبير والذي أفضى الى تفجير ثورة الثامن من شباط عام ١٩٦٣ صبيحة يوم الرابع عشر من رمضان المبارك في تلاحم قل نظيره بين طلائع الشعب والجيش الباسل مقدماً في صبيحتها كوكبة أخرى من الشهداء منهم قحطان عبد اللطيف السامرائي وخالد ناصر ومؤيد عماد آل جماس وسهام المتولي والمقدم الركن ابراهيم جاسم التكريتي والملازم الاول سعدون فليح والملازم وجدي ناجي وغيرهم من الشهداء الاماجد وعدد كبير من الجرحى عبر معركة الدفاع الخالدة التي امتدت ثلاث أيام بلياليها ، وشقت ثورة ٨ شباط طريقها وأصدرت منهاجها المرحلي الذي حدد طريق البناء في ميادين الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية .. كما باشرت الثورة ومنذ يومها الاول التوجه لانجاز مهماتها القومية فساهمت مساهمة فعالة في انبثاق ميثاق الوحدة الثلاثية بين العراق وسوريا ومصر في السابع عشر من نيسان عام ١٩٦٣ مما زادَ في انتصاب التحديات بوجهها .. وقد ساهمت تلك التحديات إضافة الى الأخطاء الكبيرة والسلبيات الجسيمة التي اكتنفت مسيرتها في تعثر تلك المسيرة .


ولقد وعى الرفاق المناضلون البعثيون تلك الأخطاء وأدركوا مخاطرها على مسيرة الثورة .. وفي مقدمتهم الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله الذي مارسَ عملية نقد واعية لتلك الأخطاء في المؤتمر الخامس لقطر العراق والمؤتمر القومي السادس اللذان انعقدا في عام ١٩٦٣ ، ولقد بصَّر الرفاق بالاحتمال الحتمي لوقوع الردة وفعلاً وقعت ردة الثامن عشر من تشرين الثاني عام ١٩٦٣ التي نفذتها العناصر المُغامرة والرجعية من خلال المواقع الخطيرة التي وضعتها فيها سلطة ثورة الثامن من شباط مستثمرةٍ أخطاء الثورة أبشع استثمار ومُجهزةً عليها وعلى مناضلي البعث الذين واجهوا الردة وأزلامها المرتدين بدباباتهم وأسلحتهم الثقيلة بصدورهم العامرة بالإيمان .. ورشاشات ( السترلنك ) و ( البور سعيد ) و ( السيمنوف ) ، وصعدت نجوم ممتاز قصيرة ابن الموصل الحدباء ونصرة حسن الراوي ابن الانبار وصاحب الرماحي ابن النجف ونائب العريف عبد الأمير نوري ابن مدينة الثورة وغيرهم الكثير .. صعدت هذه النجوم المضيئة الى سماء الشهادة في مسيرة الفداء البعثي العظيمة التي تتواصل اليوم في مجابهة المحتلين الأميركان وحلفائهم .. وبالاصطفاف الجهادي مع فصائل المقاومة الباسلة كلها ، هذا الاصطفاف المبارك الذي أفضى الى هزيمة المحتلين الأميركان الكبرى على ارض العراق الطاهرة وانهيار عمليتهم السياسية المخابراتية ، التي راحَ العميل المالكي وبقية جلاوزتها يَنفثون سموم حقدهم الدفين على البعث ومناضليه آناء الليل وأطراف النهار فبحت أصواتهم النشاز .


وراحوا يشهرون سلاح ( الاجتثاث ) الصدئ الخسيس بوجه الوطنيين العراقيين الأحرار كافة الذين رفضوا الاحتلال حتى ممن شاركوا في العملية السياسية التي رفضها البعث جملةً وتفصيلاً وكان جهاده وجهاد المقاومة الباسلة السبب الرئيس في انهيارها وتشرذم تحالفاتها المشبوهة .. وسيمضي المناضلون البعثيون ومجاهدو المقاومة كلها في طريق الجهاد المقدس مُستلهمين دروس ثورة الثامن من شباط عام ١٩٦٣ في ذكراها السابعة والأربعين وروحها الاقتحامية وروح الفداء والجهاد التي تحلى بها مناضلوها ويقينية إيمانهم الحتمي بالنصر المبين على المحتلين الأميركان وحلفهم الصهيوني الفارسي وعملائهم المزدوجين لهم ولإيران ليعود الوجه الوطني والقومي المشرق الأصيل للعراق ولترتفع على ربوعه من جديد راية الانبعاث العربي الجديد .


تحية إجلال وإكبار الى روح الأب القائد المهيب المرحوم احمد حسن البكر قائد ثورة ٨ شباط المجيدة .
وتحية الى رفاقه الأبطال كافة الذين شاركوا في تنفيذ الثورة وصنعوا فجر رمضان المبارك .
عاش البعث وعاشت المقاومة الباسلة وعاش العراق وعاشت الامة العربية المجيدة .
المجد لشهداء البعث والمقاومة والعراق والامة وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد أبو الشهداء صدام حسين رحمه الله .
ولرسالة امتنا الخلود .

 
 
 

قـيـادة قـطـر الـعـراق
مكتب الثـقافة والاعـلام
في الثامن من شباط ٢٠١٠ م

بـغـداد الـمـنـصـورة بـالـعـز بإذن الله

 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة البيان

الاحد / ٢٣ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٧ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور