حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                  أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

          قيادة قطر العراق                                                                وحدة    حرية   اشتراكية

 

بيان
إلى أبناء شعبنا في الذكرى الثانية والستين لميلاد البعث

 

 

شبكة المنصور

 
يا أبناء شعبنا الأبي
يا أبناء امتنا العربية المجيدة


تَمرُ عَلينا اليوم الذكرى الثانية والستون لميلاد البعث وانعقاد مؤتمره التأسيسي الأول والذي مَثلَ إنعطافة نوعية بالغًة الأثر في مسيرة النضال القومي المعاصر .. فلقد أعطى فكر البعث الإجابات العلمية الثورية الموضوعية على التساؤلات والتناقضات التي كانت تحكم حركة الواقع العربي ، والتي تجلت في الاستعمار والاستعباد والاحتلال والتجزئة والتخلف الاجتماعي والاستغلال الاقتصادي ، فكانت الوحدة رداً على التجزئة ، وكانت الحرية رداً على الاستعمار والاستعباد ، وكانت الاشتراكية رداً على الظلم الاجتماعي والاستغلال ، ولذلك فان فكر البعث كان ما زال وسيبقى فكراً رسالياً أصيلاً وُلدَ من رحم معاناة الواقع العربي ولم يكن فكراً مُقلداً لأفكار الآخرين .


وقد عبَر البعث في تنظيمه القومي الواحد وممارساته النضالية عن حقيقته القومية الديمقراطية الاشتراكية ، وبذلك مثلَ تجاوزاً للتيارات الفكرية والتنظيمية القطرية أو القومية الشوفينية غير الاشتراكية والاشتراكية غير القومية ، وعبر ذلك كله حقق البعث بتفاعله مع الجماهير العربية مَداً قومياً عارماً في خمسينيات وستينيات القرن الماضي وتمكن من تفجير ثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام ١٩٦٨ باستخلاصه لدروس انتكاسة ثورته الأولى في الثامن من شباط عام ١٩٦٣ وتعلمه منها ، وأشادَ قلعة النهوض العربي الجديد على أرض العراق التي حررت العراقيين من الفقر والامية والاستغلال ، وحلت مشاكلهم السياسية المعقدة مثل المشكلة الكردية والصراعات السياسية ، وقدمت الدعم اللا محدود لجهاد حركة المقاومة الفلسطينية ، مثلما قدمت الدعم الكبير لمسيرة النضال القومي على امتداد الساحة العربية في دعم مصر وسوريا في حرب تشرين عام ١٩٧٣ وفي دعم وحدة اليمن والاردن واريتريا وموريتانيا والسودان والصومال وغيرها من أقطار الامة العربية .


يا أبناء شعبنا المكافح
لقد كان من اهم مميزات البعث هو انه حول الشعارات الحبيبة على قلوب الجماهير العربية الى تطبيقات عظيمة وخلاقة قلبت المجتمع العراقي جذريا ، وتجلت هذه الصيرورة في منجزات الإصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وقرار تأميم النفط والتنمية العملاقة والبناء الاشتراكي ، على وفق منطلقات البعث الفكرية الوطنية والقومية ، واقامة الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ، ألخ من مئات الانجازات العظمى ، مما حدى بمعسكر أعداء الامة العربية الى استنفار مخططاته العدوانية والتي تجلت في سلسلة العدوانات الغاشمة : العدوان الإيراني والعدوان الثلاثيني والحصار الجائر وعدوان العشرين من آذار عام ٢٠٠٣، والذي أفضى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان من العام نفسه ، والذي تصدى له مجاهدو البعث بالمقاومة الباسلة منذ يومه الأول .


ولقد تجددت ولادة فكر البعث عبر تصديه لتحديات التقسيم والتفتيت الطائفي والعرقي وفرض الاستعمار الجديد والاستعباد ونهب ثروة العراق النفطية وإبادة أبناء الشعب العراقي وتجويعهم لحساب تخمة جوقة من العملاء المزدوجين لأميركا وايران ، وبذلك تجددت ولادة الحزب التنظيمية والسياسية فضلاً عن تجدد ولادته الفكرية ، فكان البعث حزباً مقاوماً من الطراز الأول تَّوحد بفصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية ، مُوحداً طاقة الشعب الجهادية في مواجهة المُحتلين الأميركان وجواسيسهم وأذنابهم والتي أفضت الى تحقيق هزيمة المُحتلين الأميركان الكبرى على ارض العراق الطاهرة .


يا أبناء شعبنا المقدام
أيها المناضلون البعثيون

لقد استطاع البعث ، عبر مسيرته الجهادية طوال السنوات الست الماضية المتواصلة والطويلة ، إجهاض محاولات استهدافه كلها فقد قدمَ ١٧٠ ألف شهيد في مقدمتهم أمينه العام وقائده الشهيد الرفيق صدام حسين ونخبه من قيادته وكادره المتقدم ، وبذلك جَددَ البعث عهد البطولة الذي بَشرَ به الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق عام ١٩٣٥ ، فكان عَصياً على عمليات الاجتثاث والإقصاء والتهميش ، وسَطع دَوَرهُ التنظيمي والسياسي في قيادة الجماهير فضلاً عن دوره الجهادي البارز ، فأغاض ذلك المحتلين الأميركان وعميلهم المالكي فراحوا يتصدون للإجهاز على الحزب عبر عمليات المخادعة والتضليل والاختراق من خلال إطلاق الصيحات الكاذبة حول ما يُسمونها ( المصالحة ) مع من يسمونهم ( الذين أُجبروا على الانضمام للبعث ) واتخاذ ذلك مُنطلقاً لتشويه الحزب ووَصَمه بالشوفينية والطائفية وما الى ذلك من إسقاطات صفاتهم العميلة ، التي تجلت في أبشع ممارساتهم العرقية والطائفية المقيتة ، وأردفوا حربهم الاعلامية والنفسية على البعث بحملة اعتقالات واسعة النطاق في صفوف مناضليه وجماهيره ولم يزده ذلك إلا إصراراً على المضي قدماً على طريق تحرير العراق عبر تصاعد العمليات الجهادية للقيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادة المجاهد عزة ابراهيم وحتى تحرير العراق الشامل واستقلاله التام والناجز .


البعث ، وهو يدخل عامه ال ٦٢ ، يتقدم الصفوف بطلا مقداما لا نظير له تلتف حوله ملايين العراقيين والعرب في الوطن العربي ، وتتطلع اليه الافئدة املا في تحرير العراق واعادة بناءه واعادة المهجرين والمشردين الى ديارهم واهلهم ، وتوفير الامن والكرامة والخدمات لكل العراقيين بعد عذاب الاحتلال .


عاش البعث في ذكرى ميلاده الثانية والستين .
وعاشت المقاومة الباسلة .
والمجد لشهداء البعث والعراق والامة وفي مقدمتهم سيد شهداء العصر صدام حسين .
والرحمة والخلود للرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق .
تحية لأبناء شعبنا الأبي ولمجاهدي البعث والمقاومة وعلى رأسهم الأمين العام للحزب المجاهد عزة ابراهيم .
وتحية حب وتقدير لكل الرفاق أعضاء القيادة القومية وتنظيمات الحزب في الأقطار العربية والمهجر كافة .
تحية حب واعتزاز لرفاقنا الأبطال في سجون السلطة العميلة وأقفاص الأسر الأميركية وتحية إجلال الى عوائلهم الصابرة كافة .
ولرسالة امتنا الخلود .

 
 

قيـــادة قطـر العـــراق

في السابع من نيسان ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١١ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / نـيســان / ٢٠٠٩ م