بيان في الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس جيشنا الباسل

تمرُ علينا اليومَ الذكرى التاسعة والثمانون لتأسيس جيشنا الباسل في السادس من كانون الثاني عام 1921 والذي خاضَ غمار كفاحه مُنذ تأسيسه في إطار مسيرة شعبنا الكفاحية بوجه قوى الاستعمار والاستعباد والسلطات الرجعية والدكتاتورية المستبدة فكانت له صولاته المشهودة في ثورات مايس عام 1941 و 14 تموز عام 1958 و 8 شباط عام 1963 و 17- 30 تموز عام 1968 ، كما شارك مشاركةً فعالةً في حروب العرب لمجابهة الكيان الصهيوني الغاصب دفاعاً عن فلسطين والأرض العربية في الأعوام 1948 و 1967.. وفي حرب تشرين عام 1973 حيث صالت قواته المدرعة في مواجهة مرتزقة الكيان الصهيوني في الجولان العربي السوري المحتل ولقنت المعتدين الصهاينة دروساً لن ينسوها ، وقدمَ جيشنا الباسل خيرة ضباطه وجنوده شهداء قرابين لحماية دمشق من خطر السقوط كما ظللت طائرات قوتنا الجوية البطلة بنسورها البواسل رمال سيناء وذادت عن حمى فلسطين والأردن وسوريا ومصر والأرض العربية كلها .

أيها المجاهدون الغيارى
لقد واصلَ جيشنا المقدام تأديته لمهماته وواجباته الوطنية والقومية بعد أن اتسعت تشكيلاته كثيراً عن ذي قبل وتطور على نحو نوعي تجهيزه وتسليحه فتصدى ببسالة منقطعة النظير للعدو الإيراني الغاشم عبر ثمان سنوات حسوم وخاضَ معارك شرق البصرة الحامية الوطيس ومعركة الشيب - الطيب - الفكه ومعارك شرق دجلة وتاج المعارك ومعارك التحرير الكبرى لتحرير الفاو ومجنون وزبيدات ووصولاً الى تحقيق نصر العراق والامة العظيم في الثامن من آب عام 1988 .. كما واجهَ العدوان الثلاثيني الغاشم في منازلة أم المعارك الخالدة عام 1991 وواجهَ القصف الهمجي الذي أسموه ويا لمسخرة المسميات بـ ( التمهيدي ) والذي استمر خمسة وأربعون يوماً على نقيض ما يستغرقه القصف التمهيدي لساعات وفي أسوأ الأحوال لأيام معدودة كما يعرف العسكر والمختصون .

وبذات المعنويات ورغم اختلال موازين الصراع وانعدام التكافؤ ومحدودية التجهيز والتسليح واجهَ جيشنا المقدام العدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني الفارسي في العشرين من آذار والأيام التي تلته ، وستظل مآثر وبطولات اللواء 45 البطل تحكي للأجيال صمود جيشنا المغوار .. كما ستظل بطولاته وبطولات الحرس الجمهوري وفدائيي صدام خالدة في معركة المطار قرب بغداد والتي استخدم فيها المعتدون الغزاة الأميركان آخر مُبتكرات التكنولوجيا والأسلحة العمياء ومنها القنابل النووية التكتيكية التي تذيب البشر والشجر والحجر وقدمَ فيها جيشنا الباسل التضحيات السخية والشهداء الخالدين .. وبعد احتلال العراق في التاسع من نيسان عام 2003 إنخرط خيرة ضباط وضباط صف وجنود جيشنا البطل في فصائل المقاومة الباسلة ولم يفت في عضدهم قرار بريمر سيء الصيت بـ ( حل الجيش العراقي ) الذي جاءَ صنواً للقرار السيئ الصيت هو الآخر ( إجتثاث البعث ) فالجيش العراقي والبعث صنوان لا يفترقان لأنهما يُعبران عن روح الامة وقدرتها على التجدد والانبعاث .

وها هم أبطال جيشنا المقدام يُواصلون قتالهم الملحمي في مسيرة المقاومة المجاهدة مُنزلين بالمحتلين الأميركان الأوغاد اكبر هزيمة تاريخية على ارض العراق الطاهرة .

وها هم العراقيون الأُباة والعراقيات الأبّيات يذكرون اليوم الدور المجيد لجيشنا الباسل في معركة قادسية صدام المجيدة وهم يواجهون التغلغل والنفوذ الإيراني في ارض العراق عبر تواطؤ العملاء المزدوجين لأميركا وإيران من أمثال المالكي والحكيم وموفق شهبوري والصغير جلال والمسعور الجلبي مما سهل لإيران القصف المستمر للقرى والمدن الحدودية العراقية في شمال العراق واحتلال جزيرة أم الرصاص والمطالبة برأس البيشه وميناء خور العمية وآخرها وليس أخيرها الاحتلال الإيراني لحقل الفكه النفطي .

بيدَ أن جيشنا البطل ومقاومتنا الباسلة سيواصلون جهادهم الملحمي حتى التحرير الشامل والعميق وطرد المحتلين الأميركان والصهاينة والفرس الإيرانيين وتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي الناجز للعراق وعودته قلعة ناهضة لحركة الثورة العربية صوب تحرير فلسطين ومواصلة حمل لواء النهوض الحضاري الإنساني .

المجد والخلود لشهداء جيشنا الباسل وشهداء البعث والمقاومة وشهداء العراق والامة وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر قائد قادسية العرب الثانية أبو الشهداء صدام حسين ( رحمه الله ) .

والله اكبر .
وليخسأ المحتلون الأميركان الأوباش والصهاينة والإيرانيون .
والنصر أبداً للعراق وللأمة العربية .
ولرسالة امتنا الخلود .