حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
     
 
 

تفجيرات إجرامية مروعة وانهيار أمني شامل

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 

يا أبناء شعبنا الصابر المكافح
 
بعد يومين فقط من مجزرة كنيسة ( سيدة النجاة ) في الكرادة ببغداد والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا المسيحيين عمت بغداد مساء يوم الثلاثاء الماضي المروع تفجيرات إجرامية مستنكرة ومدانة طالت أحياء بغداد من أقصى شمالها الشرقي الى أقصى جنوبها الغربي وراح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى مما يؤكد الانهيار الأمني الشامل الذي يشهده العراق بفعل ممارسات المحتلين وحكومة المالكي العميلة ويدل على استمرار تنفيذ مسلسل إبادة الشعب العراقي الباسل وترويعه ودفع الكثير من أبنائه الى الهجرة القسرية وذلك كله يتعاظم ويتفاقم في ظل ( استماتة ) العميل المالكي وطغمته المارقة للاستمرار في موقع العمالة المزدوجة لأميركا وإيران وتأدية أدوارهم المشينة في نهب ثروات العراق وقتل أبنائه وتجويعهم وتهجيرهم وإذلالهم وتأكيداً لذلك قامت ميليشيات وعصابات العميل المالكي والمتحالفين معه من العصابات الإجرامية فور وقوع التفجيرات الإجرامية بشن حملات دهم واعتقالات واسعة النطاق في بغداد في مناطق الفضل والوشاش والغزالية فضلاً عن أمطارها بقذائف مدافع الهاون وأبو غريب وديالى .

 

في ذات الوقت الذي يتخرص فيه العميل المالكي المدان وطنياً وقومياً ودولياً بوثائق المحتلين أنفسهم ( وثائق البنتاغون ) التي نشرها موقع ( ويكيليكس ) بقيادة فرق الموت والقتل والتعذيب الوحشي والاغتصاب بالقول أن هذه التفجيرات إنما تستهدف عرقلة ( تشكيل الحكومة ) ومنعه من استمرار التسلط برقاب أبناء شعبنا الأبرياء وبذلك يؤكد انحطاطه الأخلاقي وتشبثه بمواقع الجاه الزائف ونهب أموال أبناء شعبنا ولا مبالاته بالهدر اليومي لدماء العراقيين الأباة الزكية .


 
وإزاء ذلك كله فأن أبناء شعبنا الأبي راحوا يعبرون عن سخطهم الشديد على ممارسات حكومة المالكي العميلة ويعبرون عن استمرارهم في رفض المحتلين وعميلهم المالكي ومارسوا شبه الاعتصام المدني بامتناع نسبة عالية من أبناء الشعب العراقي عن الخروج من بيوتهم وعدم الدوام في الدوائر والمدارس والكليات في حين استباحت عصابات ومليشيات الحكومة العميلة شوارع بغداد والمدن العراقية الأخرى وهي تتبجح بما تسميه ( استتباب الأمن ) وسط استشهاد وجرح المئات يومياً من أبناء الشعب العراقي في مسلسل التفجيرات الإجرامية والقتل الجماعي الذي لم يتوقف منذ ما يقرب من الثماني سنوات من عمر الاحتلال البغيض وتسليطه للعملاء الاخساء في رقاب أبناء شعبنا الذي ابتلى بجرائمهم المنكرة وسط زعيقهم القبيح عن قرب ( تشكيل الحكومة ) التي ليس لها وجود فعلي سواء تشكلت أم لم تتشكل إلا في ممارساتها الدموية في ذبح واعتقال أبناء شعبنا العراقي وإفقارهم وتجريعهم كؤوس الذل والعذاب .
 


 
يا أبناء شعبنا المقدام

 أيها الأحرار الشرفاء من امتنا العربية والعالم اجمع

 أن الشعب العراقي البطل شعب ثورة العشرين وثورات مايس عام 1941 و14 تموز عام 1958 و8 شباط وثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام 1968 التي حمت الديار والذمار وصانت وحدة الشعب العراقي وزادت من تماسك نسيجه الاجتماعي الذي يستهدفه اليوم المحتلون وعملائهم الصغار بالتمزيق والفرقة .. نعم أن هذا الشعب الأبي صاحب هذا التاريخ الكفاحي المجيد لن تهدأ ثائرته ولن يستكن للمحتلين وأذنابهم وسيواصل مقاومته الباسلة وعملياته الجهادية الجبارة التي هزمت المحتلين وكسرت ظهور عملائهم الذين يشهدون انهيار عمليتهم السياسية وفرائصهم ترتعد من حساب الشعب العسير القريب والذي تقرئه جماهير شعبنا الغاضبة في الوجوه الكالحة للعملاء من القتلة واللصوص الذين شرعوا بحزم حقائب الهزيمة ليلحقوا بأسيادهم المحتلين ولكنهم لم ولن يفلتوا من سورة غضبة الشعب المستعرة وقبضته العادلة في ظل العراق الحر المستقل الناهض بعد التحرير الشامل والاستقلال التام .

 

وقيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي بهذه المناسبة الأليمة الأخرى للتفجيرات الإجرامية في الوقت الذي تترحم فيه على أرواح الشهداء الأبرار وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل تستنكر وتدين هذه التفجيرات الإجرامية وتنذر المحتلين وحكومة المالكي العميلة والعصابات المجرمة من مغبة استمرار الولوغ في دماء أبناء شعبنا الزكية وتحملهم مسؤولية الجرائم التي اقترفوها بحق أبناء شعبنا الأبي وبحق العراق العظيم وامتنا العربية المجيدة وليعلموا أن ساعة الحساب العسير آتية لا ريب فيها .


 
المجد للشهداء الأبرار .

 والموت والخزي للخونة من المحتلين والعملاء والقتلة واللصوص .

 ولرسالة امتنا الخلود .

 
 
 

قـيـــادَة قــطـــر الـعــرَاق

٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٠

بـغـدَاد الـمـنـصـوَرَة بـالـعـز بِإِذْن الْلَّه

 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس

الخميس  / ٢٧ ذي القعدة ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٤ / تشرين الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور