حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
 
 

مجزرة الانبار حلقة في مسلسل التفجيرات الإجرامية المُتواصلة

 
 
 
شبكة المنصور
 

يا أبناء شعبنا الصابر المُحتسب

ها هي مجزرة الانبار تجيء حلقةً جديدةً في مسلسل التفجيرات الإجرامية المُتواصلة التي حَدَّدنا في بياناتنا السابقة دوافعها وأهدافها الشريرة والأطراف التي تقف ورائها من المحتلين الأميركان وقوات فيلق القدس الإيراني والموساد الصهيوني والميليشيات المتصارعة على السلطة ونهب المال العام في حكومة المالكي العميلة وأطراف العملية السياسية المخابراتية وعبر التوزيع الجغرافي لهذه التفجيرات الإجرامية تتكرس أغراضها الدنيئة في إدامة التخندقات الطائفية والعرقية الرامية الى تقسيم وتفتيت العراق .

 

فليسَ مصادفة أن تتصاعد تصريحات الحزبين الكرديين العميلين في ظل دخان هذه التفجيرات في الإصرار على سلخ كركوك وضمها الى ما يُسمى ( إقليم كردستان ) عبر صفقات إقليمية ودولية معروفة وتواصل تصريحات المُحتلين الأميركان وجلاوزة النظام الإيراني والعميل المالكي وبقية جوقة العملاء .. باستمرار هذه التفجيرات الإجرامية عبر ما جرى في الاجتماعات الصورية لما يُسمى مجلس النواب واستدعاء العميل المالكي وما يسمونهم بالوزراء والمسؤولين الأمنيين وتعالي ضجيج التصريحات الاستهلاكية والتي تلاشت بتقديم ما يسمونها المقترحات الأمنية الواهية التي لا يشتريها أبناء شعبنا الأبي بشروى نقير .

 

يا أحرار العراق ومجاهدوه الأبطال

ليسَ غريباً أن تجيء التفجيرات الإرهابية في محافظة الانبار بُعيد الاحتلال الإيراني لحقل الفكه النفطي في ميسان وتعبير أبناء شعبنا الأبي في ميسان وكربلاء ونينوى وبغداد وصلاح الدين والبصرة والانبار عن موقفهم الرافض لهذا الاحتلال في مظاهرات شعبية عارمة أقضت مضاجع الحكومة العميلة التي لاذت بالصمت حيناً وبالمناورات الكلامية البائسة والتصريحات الكاذبة والمتناقضة حيناً آخر ، مثلما أقضت مضاجع المحتلين الأميركان المتواطئين مع المحتلين الإيرانيين الذين أطار صوابهم بروز وحدة موقف شعبنا المجاهد في  محافظاته كافة ضد الاحتلال الإيراني لحقل الفكه النفطي ومجمل الممارسات الإيرانية العدوانية ضد العراق وبروز إصرار أبناء شعبنا على مقاومة الاحتلال الإيراني بموازاة مقاومة الاحتلال الأميركي ودحر الاحتلالين  معاً .

 

ومن هنا جاءت التفجيرات الإجرامية في الانبار في محاولة بائسة للرد على الموقف الأصيل للشعب العراقي في رد العدوان وفي أطار صَرف الأنظار عن تداعيات الصراعات المحتدمة داخل بنية النظام الإيراني العنصري التوسعي ، وبذلك فان القوى والأطراف التي تقف وراء مسلسل التفجيرات الإجرامية إستمرأت الولوغ في دماء أبناء شعبنا الصابر الأبي مُتماديةً في غيّها وعمالتها للأجنبي .

 

وإزاء ذلك كله فان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الوقت الذي تُعبر فيه عن شجبها وإستنكارها وإدانتها الشديدة للتفجيرات الإجرامية في الانبار ومجمل حلقات مسلسل هذه التفجيرات التي حَولت نهارات وليالي العراق الى أيام دامية فأنها تحمل المحتلين الأميركان وحلفائهم الفرس الصهاينة وعملائهم المُزدوَجين وفي مقدمتهم العميل المالكي مسؤولية الدماء الزكية للعراقيين الأباة ، وتُحذرهم تحذيراً شديداً بأنهم سيدفعون ثمن ذلك باهظاً بتصاعد جهاد المقاومة الباسلة التي رصت صفوفها لمواصلة الانقضاض بضرباتها الحاسمة التي تقبر المُحتلين وحلفائهم وعملائهم من كل صنف ولون ، وسينزل بهؤلاء قصاص الشعب العادل وستمضي قُدماً على طريق تحرير العراق وتحقيق استقلاله التام وبنائه الإيماني الوطني والقومي الديمقراطي الاشتراكي وصيرورته مناراً مضيئاً لحركة الثورة العربية المعاصرة الحاملة لشعلة الحضارة الإنسانية  المتوهجة أبداً .

 

المجد لشهدائنا الأبرار .

والموت للمحتلين وعملائهم الأذلاء .

ولرسالة امتنا الخلود .

 
 

قـيـادة قـطـر الـعـراق

٣١  كانون الاول  ٢٠٠٩ م

بـغـداد الـمـنـصـورة بـالـعـز بـاذن الله

 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة البيان

الاثنين / ١٨ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور