بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 حزب البعث العربي الاشتراكي                                                                              امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة

        قيادة قطر العراق                                                                                                  وحدة    حرية   اشتراكية

 

 

تغيير علم العراق استهداف لهويته الوطنية والقومية

 

ياأبناء شعبنا الأبي وامتنا العربية المجيدة

منذ ما يقرب من خمس سنوات من عمر الاحتلال البغيض والمحتلون الأميركان وعملائهم الخونة يواصلون تنفيذ المخطط الأميركي الصهيوني الفارسي الرامي الى إلغاء الهوية الوطنية والقومية والإسلامية للعراق وتقسيمه وتفتيته على أسس عرقية وطائفية ، ومن هنا استهدفت أجندة هذا المخطط الشرير العراق أرضاً وشعبناً وحضارة فدمرت بناه التحتية والاقتصادية وأجهزة دولته وتصدت لحل جيشه الباسل واجتثاث شعبه الأبي عبر إجتثاث طليعة هذا الشعب المجاهد بل واستهدفت بناه الثقافية والقانونية . ولم يشف غليل الحقد الأميركي الصهيوني الفارسي الشعوبي كل إجراءات وتدابير التدمير المادي ، بل استهدفت شواخص الحضارة والتاريخ والآثار ، كما صبوا صديد حقدهم باتجاه علم العراق رمز سيادته وهويته الوطنية والقومية والإسلامية ، وقد أوكل المحتلون الأميركان وعملائهم هذه المهمة الى سليل الخيانة والعمالة لأميركا والكيان الصهيوني وإيران العميل مسعود البارزاني فأصدر أوامره الخاوية بمنع رفع العلم العراقي في شمال العراق ( منطقة الحكم الذاتي ) وظل يصر على تغيير هذا العلم الشامخ ، وشاركه في ذلك رهط الشعوبيين الخونة ليقروا في جلسة ما يسمى ( مجلس النواب ) في الثاني والعشرين من كانون الثاني الجاري تغيير علم العراق بإزالة نجماته الثلاث التي تجسد رمز وحدة الأمة العربية وتحررها وتقدمها ، بل دفعهم حقدهم على القائد الشهيد صدام حسين أن استهدفوا عبارة الله واكبر التي كتبها بخط يده الشريفة معبرين عن مروقهم عن قيم الاسلام وتنكرهم للفظ الجلالة جل في علاه ، وهم بذلك يمعنون في سعيهم المحموم الخبيث لطمس هوية العراق الوطنية والقومية والإسلامية .

بتغيير علم العراق استهدفوا راية عزته وكرامته وسيادته والتي قاتل تحت لوائها الجيش العراقي الباسل دفاعاً عن العراق والأمة العربية في مواجهات وحروب العرب ضد الكيان الصهيوني اﻹغتصابي وضد عدوان النظام الإيراني والعدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 والعدوان الأخير في عام 2003 الذي أفضى الى الاحتلال البغيض ، وهم بعملهم اﻹجرامي المشين هذا لايرومون الإجراءات الشكلية وإنما عمدوا الى إلغاء علم العراق بإقرار ( علم ) مسخ ولمدة عام في سابقة لا أخلاقية ولا وطنية ندر حصول مثلها .

ياأبناء شعبنا المقدام

إن الطغمة الشعوبية المارقة المؤتمرة بأوامر المحتلين الأميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس عندما غيرت العلم العراقي فإنها ترى على وفق عقلها العدواني ورؤيتها القاصرة في هذا الإجراء الإجرامي لغما تدك فيه صرح الوحدة الوطنية العراقية تمهيداً لتقسيم العراق ، بيد أنها جوبهت برفض أبناء شعبنا الأبي لهذه الجريمة المنكرة وصدحت حناجرهم الطيبة بهذا الرفض ، وبالرغم من جور وعنت المحتلين ومرتزقتهم وميليشياتهم الإجرامية ، عبر شاشات الفضائيات بالصوت والصورة ورفعوه على منازلهم وسياراتهم ، بل عدوا تلك الفعلة الماكرة من قبيل اقتراف المحرمات وتجاوز الخطوط الحمر باستهدافها علناً لعلم العراق رمز سيادته وعنوان مجده .

ومن فرط صلف وعنجهية الشعوبيين الجدد من رموز الأحزاب العرقية والطائفية العميلة ، راحوا يتغنون بما فعلوه وعدوه إنجازاً كبيراً ووعدوا برفع هذا العلم المسخ في اجتماع البرلمانات العربية ، المزمع عقده في اربيل في قابل الأيام القلائل في تحد صارخ لمشاعر الأمة العربية كلها ، بل ولمشاعر البرلمانيين العرب أنفسهم لان الذين جهزوا هذا العلم المسخ يصرخون جهاراً نهاراً بأنهم فعلوا ذلك لان علم العراق بنجماته الثلاث وألوانه ، إنما يعبر عن عروبة العراق وتأريخه الوطني والقومي والإسلامي ، والأحرى بالبرلمانيين العرب أن يقاطعوا حضور هذا المؤتمر

وتحت هذا العلم المسخ ، وان حضروا فان ضميرهم القومي العربي يدعوهم الى المطالبة برفع علم العراق الأصيل العريق ويمزقوا ما يسمونه العلم ( الجديد ) المسخ ، وذلك أدنى استحقاقات اﻹنتماء للعراق العربي وللأمة العربية العظيمة ، ومن لم يفعل ذلك فانه من العروبة براء .

ياأبناء شعبنا المكافح
ومقاومتنا المجاهدة

ان الرد المناسب لهذا العمل الاجرامي هو في مواصلة جهادكم الميمون تحت راية علم العراق الله واكبر وأوقعوا المزيد من الخسائر الجسيمة بقوات اﻹحتلال الأميركي وعملائهم الشعوبيين الصغار أعداء العراق والأمة العربية وحتى تبلغوا مبتغاكم الحاسم بتحرير العراق وتحقيق استقلاله التام ورفع علمه ورايته الأصيلة خفاقة فوق ربوعه الزاهية الطاهرة بعون الله ونصره .

 والله اكبر والنصر للعراق والأمة.
 والله اكبر وليعش علم العراق زاهياً خفاقاً يظلل سهول وروابي وجبال وأهوار ومياه العراق .
 والى أمام على طريق تحقيق أهداف امتنا في الوحدة والحرية والاشتراكية .
 والله اكبر وليخسأ الخاسئون .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

أواخر كانون الثاني 2008

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 23 محـــــرم 1429 هـ الموافق  01 / شبـــاط / 2008 م