بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

حزب البعث العربي الاشتراكي                                                             امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة

        قيادة قطر العراق                                                                            وحدة    حرية   اشتراكية

     مكتب الثقافة والاعلام

 

بيان إلى جماهير شعبنا الأبي

حول ماسمي بـ ( مذكرة التفاهم الثلاثي ) بين الحزبين الكرديين العميلين و ( الحزب الإسلامي )

 

ياأبناء شعبنا الواعي

مما لاجدال فيه أنكم تدركون حجوم الشروخ والتصدعات بل الانهيارات في جسم مايُسمى ( العملية السياسية ) .. والتي تشكل منها مايُسمى بـ ( مجلس النواب ) وحكومة المالكي العميلة ، ذلك إن المشاركين بهذه ( العملية السياسية ) يؤدون دور الأدوات العميلة للأمريكان للتغطية على احتلالهم للعراق وإبادتهم لأبنائه وخلق الفتن وإذكاء الاقتتال الطائفي بينهم ، بل وحتى الاقتتال بين أبناء ( الطائفة الواحدة ) وهذا ما يحصل اليوم على نحو فاضح من اقتتال تقوده المليشيات الإجرامية المُرتبطة بإيران ومرتزقة الحكومة العميلة في كربلاء والديوانية والبصرة تحت غطاء القوات الأميركية والبريطانية المُحتلة ، وما صاحبه من تدهور كبير في الوضع الأمني في المحافظات المذكورة .. ومحافظة بابل التي اغتيل فيها مايُسمى قائد الشرطة في ظل الصراعات الدموية بين الأحزاب الدينية الطائفية المرتبطة بإيران والحكومة العميلة ، وقد شمَل هذا التدهور الأمني الخطير أيضا محافظات اخرى ، عبر قيام المليشيات الإجرامية بالتفجيرات التي استهدفت الأسواق والمناطق المدنية في ميسان والمقدادية والخالص والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى ، فضلاً عن استمرار مسلسل الاغتيالات بين القوى المتصارعة في هذه المحافظات تحت مُسميات مُختلفة مدعومة من أميركا وإيران والحكومة العميلة على نحو مُنفرد أحياناً وتارةً على نحو مُختلط بين هذه الأطراف كلها بالتزامن مع نشاط مايُسمى الشركات الأمنية الأجنبية والموساد الصهيوني .


ياأبناء شعبنا المجاهد

لقد كان ذلك كله حَصاد غَرس المُحاصصة العرقية والطائفية التي أنشأها المُحتل الأميركي ، وما ترافق معه من نهب لثروة العراق النفطية بل لأموال العراق كلها من قبل المحتلين وعملائهم الذين أججوا الاقتتال عبر صراعهم لنهب المال العام وتهريب النفط حتى بات حديث الفساد المالي والإداري والجريمة المنظمة يزكم الأنوف وعلى ألسنة عملاء الأجنبي المُزدوجين لأميركا وإيران والذين باتوا يتراشقون الاتهامات علناً وعلى شاشات الفضائيات العراقية والعربية والعالمية دونما أدنى قطرة من خجل أو حياء .. وقد تصاعد ذلك عبر الانسحابات من الحكومة العميلة كانسحاب ( الصدريين ، التوافق ، القائمة العراقية ) .. مما حدا بدهاقنة المحتلين أن يهرعوا إلى إعلان ماسُمي بـالتحالف الرباعي الذي ضم ( المجلس الأعلى ، حزب الدعوة ، الحزب الديمقراطي الكردستاني ، الاتحاد الوطني الكردستاني ) في محاولة بائسة يائسة للتغطية على التصدعات والانقسامات في جبهة العملاء وعلى النحو الذي فاقم من الاستقطابات العرقية والطائفية .. وبما أن تحالفات العملاء المرتبطة بالمُحتل الأميركي ليست تحالفات مبدئية بل إنها تحالفات مصلحيه لتأمين حصة كل منهم من النهب والاستحواذ على مواقع الجاه الزائف وحيازة السحت الحرام ، ولقد تصاعدَ الصراع بين الحزبين الكرديين العميلين وبين جوقة المالكي - الحكيم العميلة المزدوجة لأميركا وإيران حول توقيع العقود النفطية من قبل ماتُسمى بحكومة إقليم كردستان دون موافقة من احد ، وحول تداعيات القصف التركي للمناطق الحدودية وعناصر حزب العمال الكردستاني الكردي المدعومين من الحزبين الكرديين العميلين وازدياد مُطالبة هذين الحزبيين بسلخ كركوك عن العراق تطبيقاً لما يسمونه المادة ( 140 ) من دستورهم المسخ المرفوض من الشعب العراقي كله جملةً وتفصيلاً وإعلان العميل مسعود البارزاني عن فشل مباحثات أبن أخيه العميل ( نيجرفان البرزاني ) في بغداد .


ياأبناء شعبنا الصابر الصامد


في هذه الأجواء المشحونة كلها وفي ظل تصاعد عمليات المقاومة الوطنية الباسلة للمُحتلين وأذنابهم وتخبط المُحتلين في علاقاتهم مع حلفائهم وعملائهم .. جاءت زيارة كونداليزا رايس إلى كركوك وتصريحات المسئولين الأتراك بالاتفاق مع أميركا على شن الهجمات التركية على المناطق العراقية المحاذية لتركيا لمتابعة عناصر حزب العمال الكردستاني التركي p.k.k)) ، في ظل هذه الأجواء يأتي إعلان جلال الطالباني ومسعود البارزاني وطارق الهاشمي عن إعلان مايُسمى بمذكرة التفاهم بين (الحزب الديمقراطي الكردستاني ، الاتحاد الوطني الكردستاني ، الحزب الإسلامي العراقي) .. وما ترشح من تصريحات الثلاثة المذكورين أعلاه من تفاقم الصراع بين مايسمى أطراف العملية السياسية ، وخصوصاً بين الحزبيين الكرديين العميلين وحكومة المالكي العميلة وما ذكره العميل جلال الطالباني عن إلغاء ( اتفاقية الجزائر ) والتي يتمسك بها ألان النظام الإيراني وعملائه في بغداد وتنويهات طارق الهاشمي عن ضرورة إشراك ( الصحوات ) في الأجهزة التابعة لما تسمى بوزارتي الداخلية والدفاع ورفض الحكيم والمالكي ، وما أكده رجع الصدى لصوتيهما ( العميل عبد القادر محمد جاسم موحان المُسمى وزير الدفاع والعميل الباهت اللون والطعم والرائحة جواد بولاني المُسمى وزير الداخلية ) .


ياأحرار العراق والأمة العربية
والمسلمين وأحرار العالم كله


إن استمرار مسلسل هذه ( التحالفات الممسوخة ) التي باتت مَوضع تندر وسخرية أبناء الشعب العراقي الممزوجة بالألم والمعاناة لظروف الاحتلال والقهر والإذلال والتجويع تتم تحت بصر وسمع وبمباركة أحيانا من المحتل الأميركي الذي بات يبحث بجديه عن مخارج تؤمن له الهروب بجلده من مأزق هزيمته والقبول من الغنيمة بالإياب ، ويؤدي العميل المخضرم جلال الطالباني دور العراب لهذه ( التحالفات ) المريبة فهو وزَميله في العمالة والخيانة مسعود البرزاني ( واسطة العقد ) في هذه التحالفات ( المسرحية ) فهم موجودون في التحالف الرباعي مع الأحزاب الطائفية العميلة وفي ( مذكرة التفاهم ) .. مع الحزب الإسلامي ، وهذه اللعبة السَمجة التي يدير مخططها المحتل الأميركي ويمسك بخيوطها ويحركها أنى شاء وكما يريد تهدف إلى تمديد عمر ( العملية السياسية ) المشبوهة كغطاء من أغطية الاحتلال وبما يؤمن استهلاك المراحل الزمنية واستنفاذ الأدوار العميلة للأشخاص والكيانات العميلة المرتبطة بالاحتلال ، التي لم ولن تقوى هي وأسيادها المحتلون على الصمود طويلاً بوجه الضربات القاصمة لمجاهدي المقاومة البطلة ومناضلي البعث وأبناء الشعب الخيريين المنضوين تحت لواء القيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادة المجاهد المعتز بالله عزة إبراهيم الدوري وبقية فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة بل والقوى والشخصيات والعشائر المناهضة للاحتلال وانهيار تحالفاتهم وسعيهم لترقيعها بأخرى ميتة منذ الإعلان عنها .. إلا إيذاناً بانبلاج شمس التحرير والنصر والاستقلال ألآخذه بالبزوغ والسطوع ، ولن تحجبها غرابيل المُحتلين و ( تحالفات ) عملائهم المتهرئة .


والله أكبر والنصر لشعب المجاهدين الفادين الشعب العراقي البطل طليعة الأمة العربية المجاهدة
، وطليعة المجاهدين المسلمين بل طليعة مجاهدي العالم كله بوجه الاحتلال والظلم والإبادة والتمييز العنصري .
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار شهداء العراق والأمة وعلى رأسهم الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله .
ولرسالة أمتنا رسالة الإسلام المتجددة المعطاء الخلود .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتــب الثقــافــة والاعـــلام

أواخر كانون الاول / 2007

أوائل كانون الثاني / 2008

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 20 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 29 / كانون الأول / 2007 م