حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

        قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

    مكتب الثقافة والاعلام

 

بيان حول التهجير القسري لأبناء شعبنا من المسيحيين

 
يا أبناء شعبنا الصابر

 

لقد استهدف المُحتلون الاميركان وحلفائهم وصنائعهم تدمير العراق شعباً وأرضاً وحضارة .. فبعد ان إنقضوا على دولته وإستباحوا أرضه وأصدروا قراراتهم السيئة الصيت ، وفي مقدمتها ( إجتثاث البعث ) وحل الجيش العراقي الباسل ، إتجهوا الى تدمير النسيج الاجتماعي للشعب العراقي عبر تنفيذ مُخططهم الشرير .

 

فكانت عمليات الابادة الجماعية للشعب العراقي وتأجيج الاقتتال الطائفي والعرقي ، بل وتسعير الاقتتال بين أبناء الطائفة الواحدة كما جرى في البصرة وميسان وبغداد والانبار ونينوى وباقي محافظات العراق ، وقد نَهضَ بهذه المهمة القذرة عملاء المحتلين من الأحزاب السياسية العميلة ( الشيعية والسنية ) على حد سواء والحزبين الكرديين العميلين ( الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ) ، واليوم تنهض ذات الأدوات القذرة باستهداف أبناء شعبنا من المسيحيين في مدينة الموصل بعمليات القتل الاجرامي والتهجير ألقسري لآلاف العوائل المسيحية خارج مدينة الموصل !


ويجري ذلك كله في إطار الصفقات المريبة بين أطراف ما يُسمى العملية السياسية من العملاء والخونة الذين أججوا النعرات والفتن الطائفية والدينية والعرقية بل قادوا عمليات الاقتتال المفتعلة التي ذهبَ ضحيتها مع ضحايا جرائم المحتلين ما يزيد على المليون ونصف المليون عراقي باسم ( ديمقراطية ) القتل والذبح الأميركي و ( الدستور ) المسخ الذي أرادوا عبره شرعنة التقسيم والتفتيت العرقي والطائفي ، والامعان في تمزيق النسيج الاجتماعي المتماسك الواحد المتنوع للشعب العراقي .. فراحوا يُوغلون في استخدام المصطلحات والمسميات العرقية والطائفية المريبة من قبيل ( المكونات والطوائف والأقليات ) ويتبادلون السباب والشتائم البذيئة في الاجتماعات المُضحكة لما يُسمى مجلس النواب حول المحاصصات الطائفية والعرقية التي ابتدعوها وراحوا يبتدعون استعارات ( المكونات الكبيرة والأقليات الصغيرة ) ويَضعون لها المواد والفقرات في دستورهم المسخ وقوانينهم الباطلة تارةً ثم ينقضونها تارةً أخرى على وفق مُقتضيات تنفيذ المُخطط الأميركي الصهيوني الصفوي لتمزيق وتفتيت العراق ناسفين بذلك حق المواطنة لجميع العراقيين الذي كرسته ثورة البعث في العراق على مدى خمسة وثلاثين عاماً منحت عبرها الفرص المتكافئة لأبناء الشعب العراقي في العيش الكريم والحرية والعمل بصرف النظر عن قومياتهم وأديانهم وطوائفهم .

 

يا أبناء شعبنا الواعي

 

لقد كان احتلال العراق وتدمير دولته وإصدار القوانين والقرارات الباطلة والسيئة الصيت المذكورة في اعلاه المفتاح الذي أرادوه لتقسيم وتفتيت العراق وشرذمة أبنائه جميعهم ، فكان القتل على الهوية الطائفية والدينية والوطنية والقومية والتهجير القسري .. الذي راحَ ضحيته مليون ونصف شهيد عراقي واكثر من أربعة ملايين مهجر والملايين المعطلة عن العمل والمحرومة من رواتبها وحقها في العيش الكريم وأبسط الخدمات والحقوق الانسانية ، وقد قامت الأحزاب الطائفية السنية والشيعية العميلة ( المجلس الاعلى ، حزب الدعوة - الحزب الاسلامي ) والحزبان الكرديان العميلان .. يتبادلون الأدوار والصفقات المريبة لتفتيت العراق برعاية المحتلين الاميركان الذين راحوا يحاولون تضليل الشعب العراقي بالحديث الكاذب عن ( الأعمار والاستثمار ) عبر إذكاء ما يُسمى بـ ( الفدراليات والأقاليم ) فما يُسمى إقليم كردستان مقابل ( إقليم الوسط والجنوب ) .


ومن هنا جال وصالَ العميلان الطالباني والبرزاني في محاولة سلخ كركوك وخانقين وجلولاء وغيرها ومناطق واسعة من نينوى عن جسم العراق الواحد ، وعهدوا لـ ( المخابرات التابعة للحزبين الكرديين العميلين ( الأسايش ) و البيشمركة ) إستهداف أبناء شعبنا المسيحيين في الموصل بالقتل والتهجير بغية أفراغها من أبنائها والتمهيد ل( تكريد ) بعض أجزائها .. وعلى طريق تفتيت وتقسيم العراق كله .

 

يا أبناء شعبنا الأبي المكافح
يا أبناء الامة العربية المجيدة
يا أحرار العالم كله

 

ان أبناء شعبنا الأبي ومقاومته الباسلة بفصائلها كلها ومناضلي البعث والقوى الوطنية والقومية والاسلامية المناهضة للاحتلال في الوقت الذي تشجب فيه بشدة عمليات قتل وتهجير أبناء شعبنا من المسيحيين في الموصل فأنها تتصدى ببسالة لقبر هذه الفتنة الشريرة وتواصل السير الجاد على طريق إجهاض مخطط تدمير وتفتيت العراق وشرذمته عبر تصعيد المقاومة الباسلة للمحتلين الاميركان وعملائهم وحتى التحرير والنصر المبين والاستقلال التام والناجز وبناء العراق الواحد الحر التعددي المستقل .. وسينال العملاء جزائهم العادل جراء جرائمهم المُنكرة بحق أبناء شعبنا العراقي المجاهد .

 

والله أكبر .
والنصر للشعب العراقي البطل .
والله أكبر وليخسأ الخاسئون .
عاشت المقاومة العراقية الباسلة .
وليذهب المحتلون وعملائهم الى جهنم وبئس المصير .
ولرسالة امتنا المجد والخلود .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

٢٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٤ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م