الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

 

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

           قطر الجزائر                                                                                 وحدة    حرية   اشتراكية

    

بيــان صحفي

 

خلال شهر شعبان 1429 الموافق لشهر أوت 2008م، وفي رحاب أرض الجزائر المعطاءة الزكية الطاهرة بدماء الشهداء، إنعقد المؤتمر القطري الأول لحزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر بعد ما يقرب من نصف قرن من النضال الوطني السري والعلني، والصمود في وجه التيارات الشعوبية، والفرنكوفونية الإنعزالية الحاقدة على الجزائر كوطن وكهوية حضارية.

 

لقد جاء انعقاد المؤتمر القطري الاول لحزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر في هذه المرحلة التاريخية في ظل استمرار الازمة السياسية التي تمر بها الدولة الجزائرية، وبعد تأكيد وترسيخ التوجه العروبي الاسلامي للشعب الجزائري جاء المؤتمر ليحدد نقلة نوعية في النضال الوطني والانتقال به من معركة تثبيت الهوية الحضارية للجزائر الى معركة سياسية تجري حول البرامج الوطنية والمنافسة السياسية الشريفة بشأن كيفية بناء الدولة والمجتمع على أسس وطنية عصرية وبطريقة ديمقراطية.

 

لقد تميز انعقاد المؤتمر بنوعية تمثيل المشاركين الذين تم انتخابهم بطريقة ديمقراطية على مستوى الفروع والشعب والفرق من مختلف ولايات القطر على القطاعات الوطنية والانتماءات الاجتماعية والعمرية، كما جرت مناقشات ومداولات أعمال المؤتمر بطريقة ديمقراطية تميزت بمستوى عال من الوعي والإدراك في معالجة القضايا الوطنية والقومية والعالمية تعكس بحق النضج السياسي الذي يتمتع به المناضلون البعثيون في الجزائر، بعد التجربة الطويلة من التكوين العقائدي والممارسة النضالية التي مكنتهم من الاحتكاك بالجماهير الشعبية والاطلاع على انشغالاتها اليومية وتطلعاتها المستقبلية.

 

في عرض المؤتمرين للتقرير التنظيمي لاحظ المشاركون التطور الكمي والنوعي للمنتسبين وانتشار الحزب على المستوى الوطني وفي كل شرائح المجتمع الشيء الذي يؤهله مستقبلا للمشاركة في الاستحقاقات الوطنية، وفي ادارة المنافسات الانتخابية والمعارك السياسية باقتدار وثقة في الحزب ومناضليه، وقد ثمن المشاركون جهود المناضلين في توسيع قاعدة الحزب.

 

أما بشأن التقرير السياسي فقد تأمل المشاركون في التجربة الديمقراطية في الجزائر وفي نتائجها، وفي طبيعة الأزمة السياسية وما رافقها من أعمال عنف، وفي تصور الحلول العقلانية التي بإمكانها أن تساهم في تفكيك وحل الأزمة السياسية في الجزائر. وقد أجمع المؤتمرون أن النظام السياسي في الجزائر لم يستوعب رسالة البعثيين السلمية في النضال من أجل ترسيخ قواعد الديمقراطية ودورهم في ترقية الحوار الوطني بشأن اقتراح الحلول العقلانية لحل الأزمة الوطنية، ومساهمتهم في بناء النهضة الاقتصادية والثقافية والحضارية في الجزائر. كما أكد المؤتمرون أن هناك دوائر سياسية في النظام لا تزال تعمل على إقصاء البعثيين وحلفائهم القوميين والوطنيين من أي استحقاق وطني، وأن استمرارية هذه الدوائر الكيل بمكيالين، واعتمادها على الاحزاب الأمنية والمناسباتية والموالية لا يخدم الديمقراطية ولا يساهم في بناء الدولة الجزائرية، ولا يحل الأزمة السياسية. وأكد المؤتمرون أن الخيار الديمقراطي الحقيقي هو ضرورة انتهاج سياسة وطنية واضحة وعقلانية وموضوعية لحل الأزمة السياسية الجزائرية.

 

وفي الأخير حيا المؤتمر حركة المقاومة العربية في فلسطين والعراق وكل أرض عربية يقف أبناؤها في وجه أطماع الاستعمار وخص بالذكر المجاهدون البعثيون في فلسطين والعراق بقيادة شيخ المجاهدين الرفيق عزت ابراهيم الأمين العام للقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، كما إنتخب المؤتمرون قيادة قطرية والتي بدورها إنتخبت بالاجماع الرفيق الدكتور أحمد شوتري أمين عام لها.

 

 

 

 

الأمين العام والناطق الرسمي باسم القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي في الجزائر
الدكتور أحمد شوتري

الجزائر في 01 - 09 - 2008

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٢ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أيلول / ٢٠٠٨ م