أفادت تقارير صحفية تتعلق بآخر إحصائية عن التفجيرين الكبيرين الذين هزا بغداد يوم أمس بأن عدد ضحاياهما ارتفع إلى 186 شخصًا بين قتيل وجريح، وذلك بعد يوم دامٍ من التفجيرات التي حصدت نحو 326 عراقيًا في مختلف المحافظات.

وبيّنت التقارير التي نشرت مضامينها صباح اليوم الجمعة أن 16 قتيلاً و49 مصابًا سقطوا جرّاء انفجار سيارة مفخخة استهدف مطعمًا شعبيًا في منطقة الداخل بمدينة الصدر شرق بغداد، فيما قتل 31 شخصًا على الأقل، وأصيب نحو 90 آخرين نتيجة انفجار مزدوج بسيارة ودراجة نارية مفخختين، ضربا منقطة الزعفرانية الواقعة جنوب شرق العاصمة.

كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة بانفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في منطقة الحسينية، شمال بغداد، وقتل شرطي حكومي وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح على سيطرة تابعة لقوات الشرطة الحكومية في منطقة الزيدان جنوب قضاء أبو غريب غرب بغداد، التي شهدت أيضًا مقتل وإصابة 20 عنصرًا من الجيش الحكومي في هجوم مسلح استهدف نفطتهم في منطقة الطارمية.

وكانت مناطق محافظة التأميم قد سجّلت مقتل وإصابة 52 شخصًا بينهم عناصر من القوات الحكومية جرّاء انفجار خمسة سيارات مفخخة وثلاث عبوات ناسفة ضربت مناطق متفرقة من مدن كركوك، والدبس، وداقوق.

وفي محافظة نينوى قتل سبعة أشخاص على أقل تقدير وأصيب ما يزيد عن 25 آخرين بجروح جرّاء انفجار وقع مساء أمس داخل مطعم وسط قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل والتي شهدت في وقت سابق سلسلة من التفجيرات أوقعت العشرات من عناصر القوات الحكومية.

أمّا في محافظة صلاح الدين فقد سقط 8 أشخاص بين قتيل وجريح بضمنهم نساء وأطفال نتيجة هجمات ومسلحة وانفجار عبوات ناسفة في أقضية طوزخورماتو والدجيل وبلد.

كما شهدت محافظة الأنبار مقتل وإصابة 7 أشخصا على الأقل أغلبهم من عناصر الشرطة الحكومية في هجوم مسلح وعدة انفجارات ضربت مدينتي الرمادي والفلوجة، فيما لم تكن محافظات ديالى وواسط وبابل بمعزل عن العنف، حيث سجّلت مقتل وإصابة 15 شخصًا بعضهم مدنيون.

يشار إلى أن الخلافات المستمرة بين السياسيين هي السبب الأبرز في ارتفاع وتيرة العنف في العراق، في وقت تواصل الحكومة الحالية ـ التي ما زالت غير مكتملة بافتقارها إلى وزيري داخلية ودفاع ـ عجزها عن توفير الحماية للمدنيين؛ الذين يدفعون من دمائهم ثمنـًا لهذه الصراعات.