ارتكبت القوات الحكومية اليوم السبت انتهاكًا جديدًا لحقوق الإنسان العراقي باعتقالها اكثر من ( 23 ) مواطنـًا خلال حملة دهم وتفتيش طالت عددا من المناطق التابعة للعاصمة بغداد .

وأكّدت الأنباء الصحفية التي نشرت ذلك ظهر اليوم ان الحملة الظالمة التي نفذتها قوة مشتركة من الجيش والشرطة الحكوميين صباح اليوم، طالت العديد من المنازل في مناطق ( فحيل، وأم الجير، والداينية ) في ناحية اللطيفية جنوب بغداد، وأسفرت عن اعتقال اكثر من ( 23 ) من ابنائها بتهم باطلة وافتراءات زائفة، واقتادتهم الى جهة مجهولة .. مشيرة الى ان الطوق الأمني المشدد الذي فرضته تلك القوات أثناء الحملة حال دون معرفة الرقم الحقيقي للمعتقلين على وجه الدقة.

وأوضحت الانباء ان القوات الحكومية قامت كعادتها بتحطيم ابواب المنازل والعبث بمحتوياتها، واطلاق الكلمات والالفاظ البذيئة التي يشم منها رائحة الطائفية ضد المواطنين، ما أثار حالة من الخوف والرعب في صفوف العائلات وخاصة الاطفال والنساء .. لافتة الانتباه الى ان الناحية المذكورة شهدت خلال السنوات التسع الماضية العديد من الحملات المماثلة التي نجم عنها اعتقال المئات من ابنائها الذين ما زالوا يقبعون في السجون الحكومية سيئة الصيت ويتعرضون يوميا لابشع انواع التعذيب الجسدي والمعنوي وسط صمت مطبق من قبل المنظمات والهيئات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الانسان .