أكّدت الأنباء الصحفية أن القوات الحكومية استخدمت الليلة الماضية الرصاص الحي لتفريق محتجين خرجوا بمظاهرات ليلية وسط مدينة البصرة احتجاجًا على الحكومة الحالية، كما اعتقلت 30 شخصًا بمحافظة القادسية تظاهروا ضدها أيضـًا.

وكانت مصادر صحفية مطلعة قد أكدت أمس أن أهالي مناطق الجمهورية والموفقية وحي الحسين في البصرة يخرجون منذ يوم الاثنين الماضي بمظاهرات ليلية احتجاجًا على الحكومة الحالية الغارقة بالفساد وأدائها غير الموفق في التعامل مع الأزمات التي يعاني منها المواطنون.

إلى ذلك أفاد ناشطون بأن القوات الحكومية أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين في البصرة من أجل تفريقهم،لكن لم يتسنّ التأكد من حجم الإصابات التي لحقت بالمتظاهرين بسبب الطوق الأمني الذي فرضته تلك القوات.

ووصف عدد من الناشطين أساليب القوات الحكومية بالهمجية، مستنكرين سياسة تكميم الأفواه واستهداف المتظاهرين محذرين من انفلات الوضع الأمني بسبب الممارسات الدكتاتورية للحكومة الحالية.

وفي هذا السياق أكد الناشطون أن القوات الحكومية اعتقلت 30 مواطنًا من أبناء مدينة الديوانية مركز محافظة القادسية بسبب مشاركتهم في مظاهرات تندد بالحكومة الحالية وتتهمها بالوقوف وراء التفجيرات التي هزت بغداد وعدد من المحافظات يوم الاثنين الماضي، مؤكدين أن أحد شباب التظاهرة سقط قتيلاً بنيران الشرطة الحكومية.

هذا، وأشار الناشطون إلى أن أهالي الديوانية يستعدون للخروج يوم غد الجمعة في مظاهرات حاشدة أطلقوا عليها تسمة "جمعة التحدي".