كشفت صحيفة الغارديان في عددها الصادر ، اليوم الجمعة أن وزارة الدفاع البريطانية متهمة بإخفاء أدلة عن معاملة فظيعة لمدنيين عراقيين، في حادثة تضمنت أخطر الادعاءات حتى الآن ضد قوات الاحتلال البريطانية في العراق.
وقال المستشار القانوني للمعتقلين العراقيين باتريك كونر للصحيفة " إن الاستجوابات التي أجراها عسكريون بريطانيون شملت شبابا في سن الـ18 و19 و20، بعضهم أصيب بجروح خطيرة من أعيرة نارية، جُردوا من ملابسهم، وأرغموا على الوقوف، ولم يُعالجوا طبيا كما ينبغي، وهُددوا بعنف، بينما كانوا لا يزالون تحت صدمة الأسر في جنح الليل".
وأشارت الصحيفة إلى " أن كونر كان يخاطب جلسة استماع متعلقة بتحقيق عام في ادعاءات بأن الجنود البريطانيين قتلوا عددا من العراقيين، وأساؤوا إلى آخرين في مايو/أيار 2004، بعد تورط الجنود في معركة شرسة بالأسلحة النارية عرفت فيما بعد باسم معركة "داني بوي"، وهي نقطة تفتيش عسكرية بريطانية بالقرب من المجرّ الكبير شمال البصرة ".
وبينت الصحيفة " أما التحقيق -الذي اشتهر باسم "تحقيق السويدي نسبة لأحد الضحايا- فقد فُرض على وزارة الدفاع البريطانية عام 2009، بعد أن اتهمها قضاة محكمة عليا بسلوك "مؤسف" و"انتهاكات خطيرة" لواجب الصراحة حول الإخفاق في إفشاء معلومات حاسمة عن مزاعم القتل وسوء المعاملة من قبل القوات البريطانية".
واوضحت الصحيفة " ان جوناثان أكتون ديفيس وهو محام في التحقيق- اكد إنه قد تم حتى الآن تحديد 459 شاهدا عسكريا، بعضهم ما زال التحقيق يحاول تعقبهم. وقد حصل على إفادات شهادة من 75 عراقيا، بعضهم أجريت معهم مقابلات في فندق ببيروت ، مضيفا إن الحكومة العراقية تصعب الأمر على الشهود المحتملين الآخرين للتقدم بإفاداتهم ".
|