كشف رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عن أن العراق كان فاعلاً رئيساً في معادلة التوازن الإقليمي الخليجي، مبيناً إن الاحتلال الأمريكي فسح المجال لإيران إبقاء العراق في وضع استقطاب طائفي.

وقال الفيصل في تصريح اطلعت عليه إحدى الوكالات الإخبارية العربية أن "العراق كان فاعلاً رئيساً في معادلة التوازن الإقليمي الخليجي، لكن إخراجه منها بسبب الغزو الأمريكي الخاطئ له أخل بهذه المعادلة الضرورية لاستقرار الوضع الإقليمي".

وأشار الفيصل إلى أن "الغزو أتاح لقيادة إيران فرصة الشعور بتفوق استراتيجي عملت على استغلاله؛ باستخدامها لعامل الطائفية البغيض؛ لإبقاء عراقنا في وضع استقطاب طائفي يهمش دوره ويجعله أداة من أدوات سياستها الخارجية؛ بل تابعاً لها".

وبين الفيصل "انه وبعد خروج الأمريكيين من العراق اعتقدنا أن القادة العراقيين قد حققوا بعض التقدم في إعادة بناء الدولة العراقية؛ ليعود العراق مستقلاً وفاعلاً إيجابياً في محيطه وإقليمه، وأن ديدن قادته سيكون المصالح الوطنية للعراقيين النابعة من الوطنية التي هي طموح العراقيين ولكننا نرى أن الطائفي في تفكيره لا يمكن أن يكون وطنياً في فعله، وبالتالي فإن الأوضاع في العراق سوف تسوء وهذا ما لا نتمناه".وأوضح الفيصل "إننا في دول مجلس التعاون منكشفون استراتيجياً في مجالات كثيرة وعلينا لنكون آمنين في أوطاننا وأن نحصن جبهتنا الداخلية بمزيد من الإصلاح".