أكدت صحيفة ( التليغراف) اللندنية أن هناك نية لتأخير نشر تقرير اللجنة البريطانية الخاصة التي يرأسها ( جون تشيلكوت ) والمتعلق بمشاركة حكومة توني بلير في الغزو الهمجي الذي قادته إدارة بوش عام 2003 ضد العراق.

وكشفت الصحيفة في مقال نشر اليوم النقاب عن آن أسباب تأخير تسليم تقرير اللجنة المذكورة إلى الحكومة البريطانية يعود إلى وجود خلافات مع الحكومة بشأن قضية نشر وثائق سرية .. موضحة انه كان من المتوقع أن تسلم لجنة ( جيلكوت ) النتائج الأولية للتحقيق في قضية الحرب ضد العراق، إلا انه أعلن يوم الأربعاء الماضي تأخير نشر التقرير لغاية صيف العام المقبل 2012 على أقل تقدير.

ونقلت الصحيفة عن ( جون جيلكوت ) قوله "إن أسباب تأخير نشر التقرير تعود إلى التفاوض مع الحكومة البريطانية الحالية حول كمية المعلومات السرية التي تناولها التقرير ومدى إمكانية نشرها للرأي العام البريطاني.. مؤكدا أن المفاوضات تجري على قدم وساق، إلا أنها تحتاج إلى وقت لإعلانها في الوقت المناسب وبشكل مرضي.

والجدير بالذكر أن من بين المعلومات التي يتضمنها تقرير لجنة (تشيلكوت) إدانة عدد من قادة العسكريين وكبار الموظفين في حكومة توني بلير، الذي اتخذ هو ومستشاريه قرار المشاركة في الحرب ضد العراق التي قادتها الإدارة الأمريكية برئاسة بوش الصغير عام 2003.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم لجنة التحقيق أكد أن هناك ألاف الوثائق التي يجب تحريرها وصياغتها قبل نشرها أمام الجمهور .. موضحا أن المصادقة على كل معلومة تتطلب وقتا أكثر من المتوقع.

وفي ختام مقالها نسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم مكتب رئاسة الوزراء القوا : ان هناك الكثير من القضايا المعقدة والواسعة التي تواجه الحكومة البريطانية وتقرير الحرب ضد العراق .. زاعما أن الجميع يتعاون بشكل تام من اجل إنهاء المهمة التي وضع من اجلها التقرير.