أفاد شهود عيان في قضاء العمادية في محافظة دهوك، اليوم الأحد، بأن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والغابات احترقت اثر تجدد القصف الجوي التركي على قرى حدودية في القضاء، فيما أعرب أهالي تلك القرى عن مخاوفهم من محاولات إفراغ مناطقهم بسبب القصف المستمر، طالبوا الجهات المعنية بتقديم المعونة لإخماد النيران.

وقال أحد أهالي قرية كيستة الحدودية بقضاء العمادية ويدعى عبد الواحد كيستي (43 عاما) في حديث لأحد المواقع الإخبارية إن "الطائرات الحربية التركية قصفت، صباح اليوم، بشكل مكثف للمناطق الحدودية لمحيط بالقرية"، مبينا أن "القصف الذي أستمر لأكثر من ساعة أسفر عن حرق نحو 100دونم من الأراضي الزراعية والغابات الطبيعة".

وأضاف كيستي أن "النيران مازالت مندلعة في الغابات ويعمل السكان على اخمادها رغم صعوبة السيطرة عليها بسبب وعورة المنطقة الجبلية"، مطالبا "الجهات المعنية بتقديم المعونة لإطفاء النيران المندلعة".

وتابع كيستي أن "الهجوم الجوي التركي أحدث فزعا لدى السكان، الذين لم يعرفوا حتى الآن أسباب الهجوم على منطقتهم"، مؤكدا أن "المنطقة لم تشهد أية تحركات لـعناصر حزب العمال الكردستاني ضد القوات التركية في المناطق الحدودية القريبة من القرية".

من جانبه قال أحد أهالي القرية ويدعى محمد حسني في حديث مشابه إن "عملية القصف قد تكون خطوة للضغط على المدنيين بإفراغ المناطق الحدودية من السكان"، مشيراً إلى "وجود تحركات ملحوظة للجيش التركي بالقرب من المناطق الحدودية".

وأعرب حسني عن مخاوفه من "الأنباء التي تتحدث عن توغل وشيك للقوات التركية في المناطق الحدودية"، لافتاً إلى أنها "قد تخلف آثار سلبية على أوضاع المدنيين".

وتبعد قرية كيستة، نحو15كم من الحدود العراقية التركية، وهي تابعة لقضاء العمادية، 70 كم شمال مركز محافظة دهوك ويسكنها نحو30 أسرة تعتمد على الزراعة ورعي المواشي.