أعلن الأطباء في محافظة التأميم عزمهم على الرحيل عنها بعد اتساع عمليات اختطافهم وقتلهم، وأكد مراقبون ان الاجهزة الامنية لم تتعامل بحزم مع هذه الظاهرة الخطيرة، متهمين إياها بتسهيل عمليات الاختطاف.

ونسبت مصادر صحفية اليوم الثلاثاء إلى الطبيب سلمان قهوجي قوله" إن عدداً من الأطباء قرروا ترك عياداتهم او عرضها للبيع بعد اتساع عمليات الاختطاف.

وأضاف أن كثيرا من الاطباء نزحوا الى خارج محافظة التأميم بغية الاستقرار والعمل بعد تجاهل الاجهزة الامنية التابعة لحكومة المالكي الناقصة التهديدات والمخاطر التي يتعرضون لها تحت سلطة الاحتلال الامريكي وحكوماته المفروضة على العراقيين والازمة الامنية والسياسية المستعرة بين الاحزاب والكتل المنضوية تحت لوائه الغادر.

من جانبه، أكد الطبيب سلار شكور وقوف عناصر تنتمي إلى الأجهزة الأمنية الحكومية وراء عمليات اختطاف الاطباء والتجار وابتزازهم.

وحذر من ان فشل الاجهزة الحكومية في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة سيخلي المدينة من الأطباء، وسيؤدي إلى انهيار المؤسسة الصحية بعد اعلان عدد من الأطباء عزمهم على هجرة محافظة التأميم والانتقال الى مناطق أخرى حفاظاً على أرواحهم وأسرهم وممتلكاتهم.

وكانت الشرطة قد أعلنت مؤخراً مقتل طبيب بنيران مسلحين وسط مدينة كركوك اثر اخفاقهم في اختطافه.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان المسلحين فتحوا النار على طبيب أطفال يدعى إبراهيم شعيب الجميلي أمام منزله في حي المعلمين بعد مقاومته اختطافه، فقتلوه على الفور، ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.

وكان اطباء في محافظة التأميم ومركزها مدينة كركوك قد نظموا اعتصاماً، وعلقوا أعمالهم في المؤسسات الصحية الحكومية والعيادات الخاصة على خلفية اتساع عمليات اختطافهم، وذلك وسط قلقهم البالغ من تدهور الوضع الامني الذي تشهده المحافظة بعد التصعيد الخطير لعمليات الاختطاف والقتل التي تستهدف الاطباء والتجار.

وتعمل ميليشيات إجرامية مختصة على تنفيذ عمليات لاختطاف تجار واطباء مقابل المساومة عليهم مادياً بهدف الوصول إلى أهداف سياسية مقيتة عنصرية وتقسيمية مستغلة الفوضى العارمة التي أوجدها الاحتلال الأمريكي أو للحصول على مبالغ مالية ضخمة.

وكانت هذه الميليشيات الإرهابية قد اطلقت اخيراً سراح تاجر يدعى فوزي نجدت خشاب مقابل دفع فدية مقدارها 50 الف دولار، كما اطلقت ايضاً طبيب اطفال يدعى صافي هرزان بعد دفع فدية قدرها 500 الف دولار؟!