أعلنت شرطة لندن أنها أنفقت نصف مليون جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب -أي ما يعادل نحو 815 ألف دولار- على حماية رئيس الوزراء الأسبق مجرم الحرب توني بلير لدى مثوله مرتين أمام لجنة التحقيق في غزو العراق واحتلاله.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" اليوم الاثنين: إن الشرطة نشرت مئات من رجالها لتشكيل حلقة حول رئيس الوزراء الأسبق لحمايته من المتظاهرين المناهضين للحرب، وتناوب 657 شرطياً على حمايته حين مثل للمرة الأولى أمام لجنة التحقيق في حرب العراق المعروفة باسم "لجنة تشيلكوت" في التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2010.

وأضافت الصحيفة أن الشرطة أنفقت 273 ألف جنيه إسترليني على حماية مجرم الحرب بلير حين مثل للمرة الأولى أمام تحقيق تشيلكوت، و214 ألف جنيه إسترليني حين مثل أمامها للمرة الثانية في الحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي.

وكانت شرطة سكوتلاند يارد قد قررت مؤخراً تخفيض عناصر الحماية الأمنية على منزل بلير بمعدل النصف في محاولة للتخفيف من تكاليفها التي كانت تصل إلى مليوني جنيه إسترليني في عام ما قبل التخفيضات.

وذكرت تقارير صحافية أن مجرم الحرب بلير -الذي تردد أنه جمع ثروة مقدارها 20 مليون جنيه إسترليني على الأقل منذ أن ترك منصبه عام 2007- يتولى حمايته فريق من الشرطة أكبر من فريق الحماية المخصص لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ويضم 16 عنصراً يرافقونه في جميع أنحاء العالم.
 

وأشارت الصحيفة إلى أن 12 عنصراً من شرطة لندن يتولون مسؤولية توفير الحماية المسلحة مدة 24 ساعة لمنزل بلير وسط لندن على الرغم من أنه غالباً ما يكون خارج بريطانيا في دوره كمبعوث ما تسمى "اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط" ومتابعة مصالحه التجارية، بينما يتولى عدد غير معروف من عناصر الشرطة توفير الحماية لمنزله في مقاطعة باكينغهامشير.