أكد الكاتب والصحافي الأميركي المعروف (جوزيف ترينتو) أن الحملة الكردية الجارية لتشكيل ( لوبي كردي ) في الولايات المتحدة تخدم فقط مصالح الحزبين الحاكمين في ما يسمى إقليم كردستان ، وإن الحملة تكلف الأكراد ثمنا باهظا جدا من ثرواتهم .

وأوضح (جوزيف ترينتو) في حوار مطول مع أحد المواقع الكردية "إن الزعيمين الكرديين ( طالباني والبرزاني )يغدقان العطايا والأموال السخية على الساسة والجنرالات الأميركيين لضمان استمرارهما في السلطة بالإقليم .

وتابع ترينتو" إنهما يقدمان أموالا طائلة إلى الجنرال المتقاعد ( جي كارنر ) ليتولى القيام بحملة تشكيل ( اللوبي الكردي ) في واشنطن الذي يخدم مصالح الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان وحسب وليس مصالح الشعب الذي تهدر أمواله وخيراته الوفيرة من قبل المتعهدين والمقاولين الأميركيين" .

وأضاف الكاتب والصحافي الأميركي ترينتو" إن الجنرالات الأميركيين أوهموا حلفاءهم الكرد بان لهم تأثيرا بالغا في السياسة الأميركية ، بينما الواقع يؤكد بأنهم فقدوا أي تأثير لهم في السياسة الاميركيةمنذ إحالتهم إلى التقاعد" .

وفيما يتعلق بالعلاقات الأميركية مع مايسمى إقليم كردستان قال ترينتو" إن ما يدمر علاقات واشنطن ببغداد هو العلاقة القائمة بين الطالباني وإيران أما عن عمليات العسكرية لاحتلال العراق عام 2003 ونتائجها ، فقد قال ترينتو "بعد أن أهدرت الولايات المتحدة مليارات من الدولارات وفقدت المئات من جنودها تمكنت فقط من خلق مجموعة من الدكتاتوريات الصغيرة في العراق ، كما وعززت من النفوذ الإيراني ولم تحقق أي مكسب يذكر" .

ويذكر أن جوزيف ترينتو يعمل في مجال الصحافة منذ 35 عاما وقد رشح خمس مرات لنيل جائزة بولتزر التي تمنح للصحافيين البارزين في الولايات المتحدة ".