توقفت مصفاة نفط بيجي، أهم مصافي النفط العراقية شمال بغداد عن العمل إثر تعرضها لهجوم ومقتل أربعة من العاملين فيها وتفجير إحدى وحداتها فجر السبت.
وصرح أحمد الجبوري محافظ صلاح الدين لوكالة "رويترز" أن المسلحين زرعوا قنابل في وحدات إنتاج البنزين والسولار في المصفاة في بلدة بيجي على بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد، وأدى هذا إلى "لقد توقف المصفى بالكامل. هذه خسارة كبيرة لكل القطر. كل المدن العراقية تعتمد على إنتاجه".
وقال مسئول في بيجي، إن طاقة الوحدات التي تضررت من الهجوم تبلغ نحو 150 ألف برميل يوميا وإن الاضرار بالغة ولا يمكن إصلاحها خلال أيام قليلة.
وأضاف المسئول الذي رفض نشر اسمه، إن "عملية إصلاح الأضرار ستأخذ وقتا طويلا. نحن لانتحدث عن أيام أن الضرر بالغ"، وتابع: "نأمل في إعادة تشغيل المصفى جزئيا في الأيام القليلة القادمة" وأشار إلى أن المصفاة بها مخزون كاف لتغطية الاحتياجات المحلية لمدة سبعة أيام على الاقل.
وذكر مصدر في الشرطة أن الانفجار الذي وقع قبل الفجر أدى لنشوب حريق تمت السيطرة عليه لاحقا واستغرق اطفاء الحريق خمس ساعات تقريبا، وقد شاركت نحو 50 سيارة إطفاء في احتواء النيران.
ويشكل النفط 94 بالمائة من عائدات البلاد. ويملك العراق ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وإيران. ولا يصدر العراق إنتاجه من منتجات النفط لأنه يستخدم بالكامل لتوليد الكهرباء والاستهلاك المحلي.
|