أقر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطأ الولايات المتحدة في احتلال العراق وحجم الخسائر والإصابات في الجيش الامريكي جراء ذلك، مبديًا أسفه لقرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش باحتلال العراق عام 2003.

وأعرب بايدن عن الندم لاحتلال العراق خلال حديث أمام الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس المجتمعين في منتدى في كامبريدج في ولاية ماريلاند امس والأسف لعدد الجنود الأمريكيين القتلى والجرحى جراء هذا الاحتلال.

وقال بايدن: "سؤال يطرحه البعض من بينكم، ولا تظنوا أنني لا أطرحه على نفسي أيضًا وهو هل كان الامر يستحق 4439 قتيلاً في صفوف الجنود الأمريكيين وهل كان يستحق جرح 32 ألف شخص من بينهم 16 ألفًا سيحتاجون للرعاية الدائمة؟".

وأضاف: "وحده التاريخ يحمل الجواب لكن فيما لو قدر لنا العودة إلى الوراء لربما ما كنا لنفعل ذلك".

وأردف نائب الرئيس الأمريكي وفقًا لوكالة فرانس برس: "نأمل أن تسمح الثروات الطبيعية للعراقيين بتمويل أمنهم بالكامل لكن علينا الإقرار بأن العراق سيكون في موقع جيد عندما يدير مؤسساته بعيدًا عن الوجود الأمريكي".

وأحجم بايدن الذي صوت نهاية العام 2002 بصفته سناتور لصالح استخدام القوة لاحتلال العراق عن الحديث عن الخسائر في صفوف العراقيين ولاسيما المدنيين منهم ولا عن تدمير البنية التحتية بالكامل للعراق وحجم معاناة العراقيين ومآسيهم جراء هذا الاحتلال تحت ذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل التي يملكها العراق ولا عن المعتقلات والتعذيب في أبو غريب وغيرها.