انتشر الإدمان على المخدرات والكحول في صفوف قوات الأمن العراقية، وتحول الأمر إلى ظاهرة اعتبرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تثير الشكوك حول استعداد العراقيين لتسلم زمام الأمور بعد انسحاب القوات الأمريكية المقرر في نهاية العام المقبل.
وتقول الصحيفة، إنه في بعض المناطق العراقية، يقدر الجيش العراقي أن نحو 50 في المائة من أفراده، يتناولون المواد المخدرة والكحولية في ساعات الدوام الرسمي.
ويبرر الجنود ممن يتعاطون هذه المواد، أن السبب الرئيس في ذلك هو حالة النشوة التي يشعرون بها بعد تناول المخدر، إضافة إلى ساعات العمل الطويلة على نقاط التفتيش، والمناظر المخيفة لجثث القتلى والجرحى.
وفي الأعوام الاخيرة، تحول الجنود العراقيون وعناصر الشرطة إلى تناول العقاقير المخدرة للتخفيف من ضغوط العمل، وخصوصًا الارتين الذي يستخدم لمعالجة الباركنسون، لكنه يعطي شعورًا زائفًا بالسعادة والجرأة عندما يجري تناوله بكميات كبيرة.
ونقلت الصحيفة في تقرير سابق عن أحد الاطباء القول: "يعتقد الجنود أن الارتين يسمح لهم بأن يكونوا أكثر جرأة وشجاعة" للتخلص من القلق والخوف، و"بالتالي فإنهم يستطيعون كسر الابواب والدخول الى المنازل بدون خجل".
ويقول الجندي قاسم أحمد الذي يتعاطى ذلك المخدر، إن واحدًا من كل ثلاثة جنود يتناول الارتين أو عقاقير أخرى مشابهة اثناء العمل. ويشاطره الرأي جلال عمار الشرطي العراقي الذي يقول ان "30 بالمائة نسبة قريبة" بين عناصر الشرطة.
|