رأت مجلة تايم الأميركية أن أي نصر لم يتحقق بالعراق وأنه لن يكون هناك نصر في المستقبل، وأكدت أنه بعد سبع سنين من الحرب على بلاد الرافدين لا يمكن القول إن "المهمة قد أنجزت"، وحذرت من أن العمليات القتالية ستبقى مستمرة.
في مقال تحليلي بشأن مستقبل العراق ومدى ارتباطه بالمصالح الأمريكية قالت المجلة: "ما يدعو لشيء من الارتياح هو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يعلن انتهاء العمليات القتالية الرئيسة في العراق تحت شعار "المهمة أنجزت"، بل إنه فعل ذلك في كلمة ألقاها أمام قدامى المحاربين الأمريكيين المعاقين".
وأضافت التايم: "يبدو أن تصريح الرئيس الأمريكي كان مناسبًا بعد هذه الحرب العبثية التي ما كان ينبغي خوضها أبدا، وهي الحرب التي كلفت دافع الضرائب الأمريكي أكثر من ثلاثة تريليونات دولار قبل أن تنتهي، وفق بعض التقديرات، وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف وكبدت القوات الأمريكية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ولا تزال".
وأردفت التايم: "ليس هناك نصر في العراق ولن يكون هناك نصر، قالت إنه ربما يوجد في بلاد الرافدين أجواء أقرب ما تكون إلى الاستقرار وأشبه ما تكون بالديمقراطية السطحية الظاهرية بعد ذهاب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين".
وأوضحت المجلة الأمريكية أن كل ذلك سرعان ما يزول تدريجيًا مع مرور الوقت إلى أن يتحول العراق إلى ما وصفته بالدكتاتورية الشيعية التي يمكن أن تقود إلى انقلاب عسكري حتمي ما لم تتم إدارتها بحكمة.
تحذير من الدور الإيراني المشبوه
إلى ذلك تطرقت التايم إلى المخاوف المحتملة من تدخل إيران في الشان العراقي والدور المشبوه لطهران، وقالت: "لإيران حلفاء في بلاد الرافدين قد يكون لهم دور مركزي في تشكيل مستقبل البلاد، ولعل أبرزهم هو مقتدى الصدر".
وأضافت المجلة: "المحاولات الأمريكية لبناء عراق أكثر ملاءمة للمصالح الغربية لن تكون أفضل من تلك المحاولات السابقة من القوى الاستعمارية الغربية". |
