أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان عن إمكان قيام الجيش بعملية برية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني بشمال لعراق؛ لكبح نشاطها المتصاعد في الفترة الأخيرة.
ورفض أردوجان إعطاء إجابة قاطعة للصحفيين المرافقين له في طريق عودته من صربيا، أمس، بشأن ما إذا كانت هناك خطط لدي الحكومة لقيام الجيش التركي بعملية برية موسعة في شمال العراق.
لكنه أكد أنه إذا ما حان الوقت، وإذا ما وصلنا طلب من رئاسة الأركان سنقيم الموضوع من جميع جوانبه.
وأضاف أردوجان أن آلية التنسيق الثلاثي لمكافحة الإرهاب التركية - الأمريكية - العراقية، لم تلب طموحات تركيا، مشيرًا إلى استمرار الأعمال المشتركة مع العراق لمكافحة نشاط المنظمة الانفصالية.
واجهة لقوى تريد إضعاف تركيا:
وكانت معظم التحليلات التركية ربطت تصاعد النشاط الكردي المسلح ضد تركيا، مؤخرًا، بالضغوط الغربية و"الإسرائيلية" على أنقرة، مشيرةً إلى أنها تزامنت مع العدوان "الإسرائيلي" على أسطول الحرية.
وارتفعت تساؤلات عما إذا كان هناك تقصير من جانب الاستخبارات العسكرية التركية، وما إذا كان ذلك عملًا مدبرًا وبالتنسيق مع أوساط عسكرية تركية من أجل خلق حالة ضاغطة على حكومة حزب العدالة والتنمية لإضعافها تمهيدًا لإسقاطها، خصوصًا أن عمليات كردية كبيرة مشابهة سابقًا أظهرت تورط جهات عسكرية بها لخلق مناخ من التوتر الداخلي يخدم الحملة على حزب العدالة والتنمية.
واتهم أردوجان حزب العمال الكردستاني بأنه مجرد واجهة لقوى تريد إضعاف تركيا من دون أن يحدد بالاسم هذه القوى، وقال "إن مثل هذا النوع من الهجمات لن يؤثر على عزيمتنا في مواصلة الصراع ضد المنظمة الإرهابية التي تعرف الأمة جيدًا القوى التي هو أداتها إلى حين استئصالها"، مضيفًا "إننا مستعدون لدفع أي تضحية".
وكانت تقارير صحافية تركية قد كشفت، في وقتٍ سابق، اللثام عن اتهامات تركية لجهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" الموساد باستخدام "الكردستاني" لتوجية ضربات لأنقرة.
|
