كشف الخبير الاستراتيجي حاتم الفلاحي عن الهدف الحقيقي للعمليات العسكرية التي تشنها ميليشيات الحشد الشعبي في المدن السنية ولاسيما مناطق ديالى وصلاح الدين وحزام بغداد، مؤكدا أن الغرض من ذلك هو تنفيذ مشروع التغيير الديموغرافي الذي تسعى إليه إيران.
وقال الفلاحي في حديث إن تنفيذ أغلب العمليات العسكرية في المناطق السنية بقيادة الحشد الشعبي وعدم تنفذها من قبل القطعات العسكرية الرسمية يعكس حقيقة أن الأمور الأمنية في تلك المدن تخضع لسلطة الميليشيات الخارجة عن القانون والمقربة من طهران.
وأضاف الفلاحي : أن الغرض من العمليات الأمنية في المناطق السنية هو التغيير الديموغرافي، وينفذ من قبل الميليشيات المنضوية في الحشد من خلال تنفيذ جملة من الاعتقالات وتجريف البساتين والأراضي الزراعية وأحواض الأسماك، بذريعة ملاحقة تنظيم الدولة “داعش”.
وتسائل الفلاحي عن عدم قيام السلطات العراقية باستبدال قطعات الحشد لتي فشلت بمواجهة الخروقات الأمنية بأخرى من الجيش والشرطة، مبينا أن الحكومة العراقية لم ولن تتخذ أي إجراءات حقيقية في مواجهة تلك الحشود أو سحبها من المدن المنكوبة، لأن تلك الفصائل هي التي أوصلت الكاظمي لرئاسة الوزراء، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد أعلنت ميليشيا الحشد الشعبي تنفيذ عملية عسكرية في محافظة ديالى لملاحقة تنظيم داعش.