اغتال مسلحون مجهولون ناشطاً مدنياً في محافظة البصرة، بحسب مصدر أمني في المحافظة.
وقال المصدر، إن “مسلحين مجهولين اقتحموا مركزاً للإنترنت يعود للناشط المدني تحسين أسامة في شارع البهو وسط مدينة البصرة، وأطلقوا النار على الناشط ما أدى لمقتله على الفور”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “المسلحين أطلقوا صوب الناشط تحسين أسامة ٢٠ رصاصة قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة”، دون مزيد من التفاصيل.
وتحسين أسامة ناشط مدني في محافظة البصرة، عرف بمشاركاته الواسعة في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للطبقة السياسية الحكامة المتهمة بالفساد.
وتتواصل عمليات اغتيال تستهدف الناشطين العراقيين في التظاهرات ببغداد، وجنوبي البلاد بمدن كربلاء والبصرة وميسان، دون أن تقدم الحكومة حتى الآن أي تفسيرات حول تلك الجرائم أو تكشف عما توصلت إليه لجان تحقق في تلك الجرائم.
وفي وقت سابق، أكد عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق، “علي البياتي”، عدم قدرة “الجهات المعنية بحقوق الإنسان على الاطلاع على التحقيقات التي تبقى في خانة الوعود الحكومية بعد كل حادثة اغتيال تستهدف مدنيين وصحافيين ومحتجين”، محملاً الحكومة العراقية مسؤولية إزهاق كل هذه الأرواح، سواء أكانت تعرف القتلة أم تجهلهم”.
وباتت عمليات الاغتيال التي ينفذها مسلحون يستقلون دراجات نارية أمراً مألوفاً في العراق منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في تشرين الأول / أكتوبر الماضي ضد حكومة عادل عبد المهدي والنخبة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.
وقتل عشرات الناشطين العراقيين خلال عمليات اغتيال مماثلة، فيما قتل مئات المتظاهرين الآخرين في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل مسلحة معظمها على صلة وثيقة بإيران.