قطع المئات من المحتجين في قضاء الدير شمالي البصرة، الطرق الرئيسة وحرقوا الإطارات، احتجاجاً على تردي واقع الطاقة الكهربائية، وعدم تجهيز مناطقهم إلا بساعات قليلة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف ( موسم الذروة ) ، مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة، لتصل في بعض الأيام إلى أكثر من ٥٠ درجة مئوية.
وبحسب مراقبين فإن وزارة الكهرباء تعتبر الوزارة من أكثر الوزارات فساداً وهدراً للمال العام منذ الاحتلال الأميركي عام ٢٠٠٣ والحكومات المتعاقبة، حيث انفق على ملف الكهرباء مليارات الدولارات دون تحقيق أي تقدم.
وتشكل الحكومات لجان نيبابية للتحقيق في ملفات فساد الكهرباء، بينما يشكك عراقيون بجدوى تشكليها، معتبرين أن هذه اللجان شكلت لمرات عديدة وبقيت حبراً على ورق دون أثر ملموس على أرض الواقع.
ويشهد العراق سنوياً احتجاجات عارمة وخاصة في محافظات الوسط والجنوب على تردي الخدمات ومنها الكهرباء، وتطورت في تشرين الأول الماضي إلى تظاهرات كبيرة، سقط خلالها مئات القتلى وآلاف الجرحى، كما أجبرت حكومة عادل عبدالمهدي على الاستقالة.