انتقدت قيادة عمليات البصرة، الإثنين ١٣٧٢٠٢٠، إحجام بعض شيوخ العشائر عن تهدئة النزاعات المسلحة بالتزامن مع زيادة تفشي كورونا، داعيةً في الوقت ذاته إلى الابتعاد عن “النزاعات العشائرية ولغة السلاح والقتل والتهديد والوعيد”.
وقالت قيادة العمليات في بيان لها إن الوضع الراهن الذي يمر به العراق والبصرة بالشكل الخصوص لا يسمح بحدوث مثل هكذا أعمال عنف خصوصاً بعد ارتفاع أعداد حالات الإصابة في المحافظة.
وتُعاني البصرة منذ سنوات من النزاعات العشائرية المسلحة التي تتسبب بوقوع قتلى وجرحى، وأشارت القيادة إلى أنه “نجد البعض من شيوخ ووجهاء العشائر وأبناء بعض المناطق لديهم مواقف سلبية ولم يكن لهم دور حقيقي في التهدئة والتوجيه لحل النزاعات العشائرية مما أثار الجدل وحفيظة الشارع البصري“.
وتعرف الدكة العشائرية على أنها ظاهرة قيام مسلحين ينتمون لعشيرة معينة، بتهديد عائلة من عشيرة أخرى، عبر إطلاق نار أو إلقاء قنبلة يدوية على منزل الخصم، كتحذير شديد اللهجة لدفع عشيرة الخصم على الجلوس والتفاوض لتسوية الخلاف، وفي حال عدم موافقة الطرف المستهدف على شروط العشيرة الأخرى، تتطور الأمور لتؤدي إلى نزاع مسلح، قد يسفر عن قتلى وجرحى.
وتشهد البصرة نزاعات عشائرية متكررة يستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ، غالباً ما يسقط فيها عدة ضحايا، دون أي تدخل لفض النزاعات واعتقال المتسببين من قبل قوى الأمن سوى مبادرات الصلح التي تتوسط بها الحكومة بين العشائر.