أفاد مصدر أمني من محافظة ديالى، اليوم الإثنين، ( ٠٦ تموز ٢٠٢٠ ) ، بمقتل عنصر في الحشد العشائري بهجوم مسلح شنه تنظيم الدولة “داعش” شمال شرق بعقوبة.
وقال المصدر، إن “عنصرا في الحشد العشائري قتل بهجوم لداعش على نقطة مرابطة أمنية قرب منطقة شاقراق ٤٠كم شمال شرق بعقوبة”.
وأضاف المصدر، أن “الأجهزة الأمنية بدأت بتطويق منطقة الحادث وأجرت تمشيطا واسعا للمنطقة”.
وزادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم الدولة “داعش” خلال الأشهر القليلة الماضية وبشكل خاص في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين ( شمال ) وديالى ( شرق ) ، المعروفة باسم “مثلث الموت”.
وبحسب مسؤولين ومراقبين عراقيين، فإن جملة من الأسباب الناشئة على الساحة العراقية كانت وراء تصاعد تلك الهجمات، من أبرزها انسحاب قوات التحالف الدولي من أغلب أنشطتها وعملياتها الجوية والاستخبارية في العراق.
وكذلك جائحة كورونا وما نجم عنها من حظر للتجول وسحب وحدات من الجيش إلى المدن ومحيطها لتأمين الإجراءات، فضلاً عن أن قيادة التنظيم الجديدة ما زالت تواصل سعيها لإعادة تأمين خلايا نشطة من فلولها المكسورة في المدن التي تم تحريرها.
وتشير آخر المستجدات إلى أن داعش يسعى من خلال تكثيف هجماته مؤخرا لاستعادة نفوذه وترتيب صفوفه والانتقام من المدنيين مستغلا انشغال العراق بانتشار فيروس كورونا.
وأعلن العراق عام ٢٠١٧ تحقيق النصر على تنظيم الدولة “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف ٢٠١٤، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.