في ظل الأزمات التي تعصف بالبلاد، وتبعات الأزمة الاقتصادية والصحية بسبب كورونا، برزت المشاكل المجتمعية التي يعاني منها المجتمع العراقي.
وارتفعت وتيرة المشاكل المجتمعية في العراق، مع تفاقم الأزمات التي تعصف بالبلاد، أبرزها الانتحار والطلاق والعنف الأسري، والنزاعات العشائرية والعائلية.
من جهته أفاد مصدر أمني من محافظة ديالى، اليوم الخميس ( ٢٥ حزيران ٢٠٢٠ ) ، بإصابة ثلاثة أشخاص بنزاع عشائري مسلح في إحدى قرى المحافظة.
وقال المصدر، إن “ثلاثة أشخاص اُصيبوا بنزاع عشائري في قرى ناحية السلام ٢٠كم شرق بعقوبة في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس”.
وأضاف، أن “الأجهزة الأمنية بدأت بالانتشار، وسيطرت على الموقف”، لافتاً إلى “وجود جهود من نخب عشائرية لتهدئة الأوضاع، ومنع تجدد النزاع الذي استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة”.
وأمس الأربعاء، أفاد مصدر امني مسؤول، بمقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح بنزاع عشائري مسلح اندلع في قضاء الشنافية التابع لمحافظة القادسية جنوبي العراق.
وقال المصدر، إن نزاعا عشائريا مسلحا اندلع في الشنافية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
ويلجأ معظم الأشخاص في العراق وخاصة بمحافظات الوسط والجنوب إلى العشيرة لحل النزاعات التي تحدث بينهم من خلال تسويتها أو تعويض المعتدى عليه بمبالغ مالية لما لحقه من أضرار مادية أو معنوية.
وقد لا تتوصل الأطراف المتنازعة إلى تسوية ترضيهما مما يؤدي إلى تفاقم الوضع واللجوء إلى حمل السلاح وقد تخرج الأمور عن السيطرة خاصة في جنوب العراق وتبدأ نزاعات مسلحة لا تنتهي بالتقادم.
ويتهم مختصون أمنيون السلطات الحكومية وراء تنامي هذه الظواهر وديمومتها، في ظل غياب الأمن والقانون.
وعن أبرز الأسباب المباشرة، يؤكد المختصون على أن انفلات السلاح، وغياب القوانين، أسهم في استمرار النزاعات والمشاكل المجتمعية، خاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية.