أثبتت وزارة الصحة العراقية فشلها في إدارة الملف الصحي في البلاد والتعامل مع أزمة كورونا في البلاد، فحالات الإصابة في تصاعد مستمر ووصل إجمالي المصابين في العراق ٣٢٦٧٦ والوفيات إلى ١١٦٧ حالة، بحسب آخر إحصائية صادرة عن الوزارة.
وتصاعدت الدعوات الشعبية المطالبة بإقالة وزير الصحة في حكومة مصطفى الكاظمي حسن التميمي من منصبه لفشله في إدارة الأزمة الحالية.
وتظاهر المئات اليوم الاثنين أمام مبنى وزارة الصحة وفي ساحة التحرير وسط بغداد احتجاجا على الإهمال والتقصير الذي تسجله المستشفيات والمؤسسات الطبية العراقية، وطالب المحتجون بإقالة الوزير وإبعاد جميع مدراء المستشفيات المقصرين من مواقعهم.
كما أطلق رواد التواصل الاجتماعي حملة بعنوان “إقالة وزير الصحة مطلب العراقيين”، مؤكدين أن تصاعد الوفيات بسبب كورونا ومنها وفاة أسطورة الكرة العراقية أحمد راضي ترجع إلى الإهمال في المستشفيات.
وتناقل ناشطون مقطعا مصورا يظهر فيه جثة متروكة خارج مستشفى الكندي في العاصمة في ظل سوء الخدمات الصحية والاهمال، كما يظهر المقطع أحد الأشخاص يتحدث عن تقصير واضح للكادر الطبي في المستشفى وأن ذلك تسبب بوفاة شقيقه.
وأظهرت جائحة كورونا حجم الكارثة الصحية في العراق وانهيار المؤسسات الحكومية الطبية، على الرغم من تخصيص أكثر من ٢٥ مليار دولار لهذا القطاع في السنوات الأخيرة بحسب شهادات لأعضاء في مجلس النواب.