أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق عزمها تنفيذ مشروع يحد من العنف ويساهم في تحقيق الاستقرار ، محذرة من أن انهيار الثقة بين المواطنين والسلطات في العديد من المجتمعات، قد يلحق الضرر بالأمن الداخلي.
وقالت بعثة الاتحاد في بيان : إنه “يجدد مساعداته المعنية بالحد من العنف في المناطق المتضررة من النزاع في جميع أنحاء العراق”،
وأضافت البعثة : أن “لعقود من الصراع في العراق أثر مدمر على البلاد، حيث أدى إلى حدوث انقسامات عميقة على أسس طائفية.ومع تحول العراق نحو مرحلة ما بعد الصراع، تستثمر الحكومة والمجتمع الدولي في أنشطة الاستقرار الضرورية للحفاظ على أمن المجتمع وتعزيز عملية الانتعاش”.
وتابع : أن “الاتحاد الأوروبي سيقدم من خلال أداته المساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام الدعم للمنظمة الدولية للهجرة في جهودها المبذولة للحد من مصادر العنف المحلية ودعم الانتعاش الاقتصادي”، موضحة أنها ستغطي تمويل مشروعا مدته ١٨ شهرًا من أجل المساهمة في جهود تحقيق الاستقرار المستمرة في العراق من خلال منع وتقليل العنف في المجتمعات المعرضة للخطر.
وأشارت إلى أن المشروع سيركز على على هدفين محددين : تسوية المظالم بين الجهات الفاعلة المحلية والحكومة العراقية، ومعالجة العوامل المتعددة التي قد تسبب العنف على مستوى المجتمع، بما في ذلك عودة الشباب الذين شاركوا في القتال ضد تنظيم داعش.و سيتم تنفيذ الأنشطة الرئيسية للمشروع في محافظة البصرة في جنوب العراق.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، جيرارد وايت، “في سياق ما بعد الصراع، يتحول الانتباه بشكل سريع نحو تحقيق الاستقرار – من المهم إعطاء الأولوية لعملية تحقيق السلام والأمن كجزء من عملية الانتعاش”.
وأضاف “من خلال هذا المشروع، ستكتسب المجتمعات المحلية المزيد من الأدوات للتوسط في حل النزاعات على المستوى المحلي، ومعالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي قد تؤدي إلى العنف”.
كما صرح بهذا الخصوص مارتن هوث، سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، قائلاً، “ان انهيار الثقة بين المواطنين والسلطات في العديد من المجتمعات، قد يلحق الضرر بالأمن المحلي”.وأضاف قائلاً، “سيجمع هذا المشروع المواطنين والسلطات المحلية معاً لحل مشاكلهم وتشجيع التعاون على تحقيق الاستقرار والتكامل الاقتصادي”.