أكد اتحاد الجمعيات الفلاحية في محافظة كربلاء، اليوم الاثنين، أن الأخطاء في تصاميم تبطين نهر “أبو روية” في ناحية الخيرات أدت إلى هلاك البساتين الواقعة على جانبي النهر.
وقال رئيس الاتحاد “وليد الكريطي” في تصريح صحفي، أن ”أخطاء في التصاميم التي نفذتها دائرة التصاميم في وزارة الموارد المائية بعملية تبطين نهر أبو روية أدت حرمان الأراضي الزراعية من المياه لمدة عشرة سنوات”.
وأضاف الكريطي، أن “عدد من المشاريع الإروائية التي حصلت فيها أخطاء فنية في عملية التبطين تسببت بشحة مائية وهلكت بسببها آلاف الدوانم من البساتين”.
وأشار إلى أن “الوكيل الإداري لوزارة الموارد المائية كان في زيارة إلى كربلاء وتفقد المشاريع الاروائية واطلع على الأخطاء الحاصلة في تنفيذها ووعد بإيجاد حلول سريعة ضمن الأطر القانونية والفنية لإيصال المياه إلى ذنائب الأنهر والتخلص من شحة المياه”.
وتعتبر محافظة كربلاء من بين المحافظات التي كانت تتمتع بوفرة كبيرة في انتاج التمور وتصديرها، قبل أن تتراجع نسب الانتاج نتيجة الجفاف والفساد وغياب التخطيط والظواهر التي انعكست سلبًا على الواقع الزراعي.
وتراجعت أعداد النخيل عقب الاحتلال الأميركي للبلاد عام ٢٠٠٣، إلى نحو ٩ ملايين نخلة، بعد أن كانت أعدادها تفوق الـ ٣٠ مليون.
ويتهم مختصون في المجال الزراعي الحكومات المتعاقبة بتدمير الزراعة، بسبب غياب التخطيط وتفشي الفساد.