سيطر الفساد على مؤسسات الدولة الحكومية والوزارات بسيطرة الاحزاب على الحكم، واتخاذ التقاسم الحزبي والمحاصصة الطائفية منهجاً لاختيار مدراء الدوائر والمسؤولين في الدوائر الخدمية وغيرها.
ورافق عمل هذه المؤسسات الفشل واهدار المال العام، الذي لم تقدم خدمة للمواطن على جميع المستويات.
واعتبرت الحكومة المحلية في محافظة واسط ان هناك ارادة حقيقية لابقاء الفشل في المحافظات الوسطى والجنوبية من خلال سوء التخطيط في ادارة المشاريع الخدمية فيها.
وقال المحافظ “محمد المياحي” انه تم مفاتحة هيئة النزاهة للتحقيق مع وزارة المالية بشأن الكشف عن أسباب عدم تمويل حسابات بعض المحافظات في حين يتم تمويل حسابات محافظات اخرى بشكل كامل.
ولفت الى تأثر مسألة تمويل المشاريع بالعلاقات الشخصية بين المحافظين ووزارة المالية، مشيرا الى ان هذه الارادة تهدف الى اثبات فشل “الشيعة” في ادارة العمل في هذه المحافظات، بحسب قوله.
وانتجت المحاصصة الطائفية والحزبية فشلاً كبيراً وتلكؤ في جميع مشاريع الدولة طوال سنوات مع بعد الاحتلال الأمريكي.
وخلف ذلك انعدام فرص العمل وارتفاع نسبة الفقر، الامر الذي رفضه الشارع العراق وخرج بمظاهرات تشرين التي تتطالب بتغييرنظام الفساد المتبع في ادارة الدولة منذ سنوات.