أفاد مصدر امني من محافظة البصرة، اليوم الخميس ( ١٨ حزيران ٢٠٢٠ ) ، بإطلاق سراح عدد من المتظاهرين في محافظة البصرة.
وقال المصدر، إن “عددا من المتظاهرين أطلق سراحهم هذا اليوم بعد اعتقالهم في التظاهرات الأخيرة قرب مبنى الحكومة المحلية وسط المحافظة الأسبوع الماضي”.
وأمس الأربعاء، تظاهر المئات من الحراك الشعبي في محافظة البصرة، مطالبين قوات الأمن بالإفراج عن محتجين اعتقلوا قبل يوم.
وقالت مصادر صحفية، إن المئات تظاهروا اليوم أمام مقر قيادة الشرطة بمحافظة البصرة ( جنوب ) ، للمطالبة بالإفراج عن محتجين تم توقيفهم الثلاثاء من قبل قوات الأمن أثناء فض اعتصام بالقوة.
وأضافت المصادر أن “المتظاهرين أعلنوا من أمام مقر قيادة شرطة المحافظة عدم تراجعهم عن حقوقهم المشروعة وفقا للقانون بالتظاهر، والمطالبة باستقالة المسؤولين الفاسدين والمسؤولين عن قتل المتظاهرين وأبرزهم محافظ البصرة أسعد العيداني”.
من جهته، قال مخلد الناصري، أحد المتظاهرين، إن “محافظ البصرة أسعد العيداني يعتقد أن فض اعتصامنا بالقوة سينهي مطالبنا، ونحن نقول له، تظاهراتنا متواصلة وستزداد وتيرتها خلال الأيام المقبلة حتى استقالته من منصبه”.
وأوضح الناصري أن “على قوات الأمن أن تبتعد عن الاعتقالات وفض التظاهرات بالقوة، وأن لا تكون أداة للفاسدين لقمع الاحتجاجات”.
ولم يصدر تعقيب عن السلطات بشأن تلك المطالب التي تكررت في الآونة الأخيرة.
وفي تصريحات سابقة، أفادت المصادر بأن قوات الأمن في البصرة فضّت، الثلاثاء، تظاهرة أمام مكتب البرلمان العراقي وسط المدينة بالقوة، مما أدى إلى إصابة ٨ محتجين على الأقل بحالات إختناق.
وكانت محافظة البصرة، قد شهدت تظاهرات حاشدة أمام مبنى الحكومة المحلية، الأسبوع الماضي، احتجاجا على سوء الخدمات، والمطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين في المحافظة، تخللها قطع بعض الطريق بالإطارات المحروقة، قبل أن ترد القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع وفتح خراطيم المياه باتجاه المتظاهرين.