أتهمت عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى انتصار الجبوري الحكومات المركزية في بغداد بتجاهل ملف الموصل.
وقال الجبوري في تصريح : إن “نينوى التي زارها الكاظمي لا تزال مدمرة في بينتها التحتية، وأن التعويضات لم تصرف إلا لاقل من ١٠ بالمئة من المتضريين، ومن صرفت له المبالغ التعويضية فصرف أقل من المبلغ المقرر من قبل لجنة التعويضات”.
وأضافت الجبوري : أن “الوعود بالاهتمام بالموصل يتطلب العمل على البدء بإعمار المدينة، وتعويض المتضررين وإعادة النازحين لمناطقهم”.
من جانبه أكد عضو مجلس النواب عن نينوى بشار الكيكي وجود أكثر من نصف مليون نازح من المحافظة على الرغم من مرور ٣ سنوات على استعادة مناطقهم.
وقال الكيكي في تصريح صحفي : إن “ملف النازحين يحمل أبعاداً سياسية وأمنية وخدمية”، مبينا أنه لازال أكثر من نصف مليون نازح من هذه المحافظة، بعيدون عن منازلهم.
وأضاف أن “النزوح حصل من مختلف مناطق المحافظة، ولأسباب كثيرة، تختلف من منطقة إلى أخرى”، مشدداً على أن الملف لن يحسم قريباً، نظراً لأنه بحاجة إلى حكومة قوية مستقرة في بغداد، لتقرر كيفية إنهاء الملف بجداول زمنية، وتطبيق القوانين وتعويض المتضررين وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية.
بدوره، قال عضو مفوضية حقوق الانسان علي البياتي : “طالبنا منذ أكثر من سنة بضرورة إنهاء هذا الملف وإعادة كل النازحين إلى مناطق سكناهم”، مبيناً أن المفوضية شخصت الأسباب وراء عدم إنهاء هذا الملف، وفيه جانب اقتصادي، نتيجة عدم وجود مصادر رزق لهؤلاء العوائل، وكذلك فيما يتعلق بالخدمات والسكن.
وتابع أن “هنالك جانياً أمنياً في الموضوع، يتعلق بعدم استقرار بعض المناطق ووجود مشاكل اجتماعية، وتخوف من حالات انتقام، إضافة إلى جانب سياسي يستخدمه البعض للاستفادة من أصوات النازحين، فضلاً عن إهمال هذا الملف وعدم وضعه ضمن الأولوية”.
وأكد البياتي على “أهمية حسم ملف النازحين، وعدم تركه عبر بقاء المواطن في المخيمات إلى أجل غير معلوم، مع فقر الجانب الانساني والصحي والخدمي الذي يعاني منه”.