صّعد المحتجون العراقيون في محافظات الوسط والجنوب من سقف مطالبهم بعد مضي أكثر من ٨ أشهر على انطلاق الاحتجاجات الشعبية في مدن وسط وجنوب البلاد، المناهضة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.
وأطاحت انتفاضة تشرين الأول / أكتوبر في العراق حكومة عادل عبد المهدي بعد شهرين على انطلاقها، وأجبرته على تقديم استقالته في الأول من كانون الأول / ديسمبر ٢٠١٩، إذ كان سقف المطالب عاليا جدا، وتمثل بالمطالبة بازاحة الطبقة السياسية الممثلة بالحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية، والعمل وفق شعار ( شلع قلع ).
وأمهل متظاهرون في ساحة التحرير في بغداد، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، شهرا لتنفيذ ثمانية مطالب، بينها محاكمة سلفه عادل عبد المهدي بتهمة قتل المحتجين.
فيما اطلق مغردون عراقيون هاشتاغ تحت اسم #ليش_الثورة دعما لساحات التظاهر في محافظات الوسط والجنوب
واظهر مقطع فيديو لأحد جنود الجيش العراقي وهو يوجه رسالة لكاظمي لتعرضه لحالات ابتزاز بالعرض من قبل امر الوحدة الخاصة بة الفرقة العاشرة وصل قذارة ضباط الدمج بمطالبة الجنود باغتصاب اعراضهم.
وقال أحد المغردين على تويتر : الثورة صارت حتى نرجع صوت العراقي .. حتى حاجز الخوف الي نصبولنا ياه الميليشيات والاحزاب بينا وفرقونا.
وأضاف الثورة صارت لان من حقنا نعيش بكرامة ونرجع اسم العراق صاحب الحضارات.
وغرد آخر قائلا : الثورة خلتنه ندفن الطائفية ومستمرة حتى ندفن الفساد والاجرام .. ونشوف منو اليكدر على صوتنا.
فيما قال آخر مغردا : لانو الثورة املنا الوحيد نرجع الوطن لاهله الاحرار نرجعه من بين ايادي القتلة والفاسدين.
ويواصل المعتصمون في محافظات الوسط والجنوب فعاليات الاحتجاج تعبيرا عن استمرار الحراك الشعبي الذي انطلق قبل أكثر من ٨ أشهر للمطالبة بإصلاحات شاملة ومر بمراحل مختلفة، على الرغم من الوعود الحكومية بتلبية مطالب المتظاهرين، وتشكيل لجان لمحاسبة المتورطين بعمليات القتل والخطف التي رافقت التظاهرات.
وأطلق المتظاهرون في محافظة النجف مطالب جديدة اشترطوا تنفيذها لتعليق التظاهرات، ممهلين الحكومة المركزية ٤٨ ساعة لتنفيذها، لم يتبق منها سوى يوم واحد.