تزايدت الهجمات المسلحة في العراق بصورة لافتة في الأشهر القليلة؛ حيث تركزت في محافظات صلاح الدين وكركوك ( شمال ) وديالى ( شرق ) وخاصة في المناطق الوعرة بين حدود تلك المحافظات المعروفة باسم “مثلث الموت”.
من جانبه رجح الخبير الأمني “حاتم الفلاحي”، أن “تكون إيران لديها يد كبيرة جدا في العمليات المسلحة التي جرت في محافظة ديالى”، مبينا أن “هناك نسخة من تنظيم الدولة “داعش” تعمل في هذه المحافظة منذ زمن بعيد”.
وأضاف الفلاحي ، أن “إيران حاول أن يوظف هذه العمليات لخدمة مشاريعها في العراق ومن ضمن هذه المشاريع هو الإبقاء على الحشد الشعبي واكتساب شرعية لهذه الميليشيات التي بدأت تهتز بشكل كبير جدا بعد ان خرجت الكثير من هذه الفصائل من هيئة الحشد الشعبي بحيث هناك فرز مابين الميليشيات الولائية التابعة لطهران وما بين الميليشيات التي تتبع المرجعية في النجف”.
وتابع : أما “في مسألة لماذا في المناطق السنية اعتقد بان هذه العمليات التي جرت خلال هذه الفترة لكي يوصلون رسالة إلى الكثير من الأطراف بان تهديد تنظيم الدولة “داعش” لازال قائما في العراق”.
وأشار الخبير الأمني إلى أن “إيران تريد الإبقاء على الحشد الشعبي باعتباره الذي قام بمواجهة تنظيم الدولة “داعش” خلال الفترة الماضية وهو القادر على مواجهته ايضا خلال هذه الفترة”، موضحا أن “هناك مآرب من بعض الجهات التي تحاول ان توظف وتستفيد من هذه العمليات في هذه المناطق”.
وشن عناصر من تنظيم الدولة “داعش” فجر الجمعة، هجمات عنيفة استهدفت مواقع وحواجز أمنية متعددة للحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، أوقعت ١٣ قتيلا و٢٠ جريحا.