تخضع محافظة نينوى لهيمنة كاملة من قوى وأحزاب سياسية من خارج المحافظة، فضلا عن سطوة الميليشيات المنضوية في الحشد على الواقع الأمني والاقتصادي والسياسي في المحافظة التي تعد ثاني أكبر محافظات العراق بعد العاصمة بغداد.
وكشفت مصادر في نينوى عن وجود حراك لاستبعاد اربعة مدراء في المحافظة، مشيرة إلى أن المحاصصة الحزبية حاضرة بقوة في تعيين المدراء الجدد.
وأشارت المصادر إلى وجود تغييرات تشمل الهرم الوظيفي في أربع دوائر حكومية، مبينة ان التغييرات تخضع للمحاصصة بين الاحزاب المتنفذة، وأن التغيير يشمل دوائر التربية والتقاعد والاتصالات والصحة في المحافظة.
وبحسب المصادر فإن الموصل تخضع لنفوذ القوى السياسية التالية ( الفتح والميليشيات المنضوية في الحشد ) ، ( تحالف القوى بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ) ( الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بازراني ) ، إضافة إلى نفوذ واضح للنائب عن محافظة صلاح الدين أحمد الجبوري أبو مازن.
في السياق، كشفت وثيقة صادرة عن محافظة نينوى عن محاولات للاطاحة بمدير عام صحة نينوى الحالي فلاح الطائي.
وبحسب الكتاب الموجهة الى وزارة الصحة فان محافظة نينوى قدمت ثلاثة مرشحين للمنصب وهم جاسم المعماري المدير العام السابق ونواف محمد وطلال علي.
وبحسب الوثيقة فان الطلب قدم بناء على كتاب مقدم من مكتب النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فارس البيرفكاني الى الوزارة.
وكشفت مصادر في نينوى عن وجود ضغوطات مارسها جهات سياسية ولاسيما الحزب الديمقراطي الكردستاني على محافظ نينوى من أجل تقديم المرشحين الثلاثة لمنصب مدير صحة المحافظة.
وأفاد مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء بتسنم العميد ليث خليل خضر الحمداني مهامه قائداً لشرطة محافظة نينوى، بدلا من المدير السابق حمد النامس.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن “العميد ليث خليل خضر الحمداني تسنم مهامه بمنصب قائد شرطة محافظة نينوى، والذي كان يشغل منصب مدير الشؤون الداخلية سابقاً”، مشيرا إلى أنه تم نقل خدمات اللواء الركن حمد نامس الجبوري إلى وزارة الدفاع.